حققت الأندية العشرين الأعلى دخلاً في العالم رقماً قياسياً بقيمة 8.3 مليارات يورو (9.4 مليارات دولار أميركي) بزيادة قدرها 6 في المائة عن إحصاءات السنة السابقة وذلك حسب تقرير ديلويت للموسم 2017/18. وحقق ريال مدريد الأسباني المركز الأول في إجمالي الإيرادات التي بلغت 750.9 مليون يورو (852.8 مليون دولار أميركي)، في حين أن غريمه اللدود برشلونة قد وصل إلى 690.4 مليون يورو (784.2 مليون دولار أميركي). فيما حقق مانشستر يونايتد المركز الثالث في القائمة بإيرادات قيمتها 666 مليون يورو (756.5 مليون دولار أميركي). وشكل البث والنقل التلفزيوني النسبة الأكبر من الإيرادات بنسبة 43 %، فيما حققت الأنشطة التجارية 40 % من إجمالي الإيرادات، في حين أن إيرادات يوم المباراة لم تتغير عن السابق وذلك بنسة 17 %. وقد كان من أهم أسباب تصدر ريال مدريد للقائمة هو هيمنته على لقب دوري أبطال أوروبا لثلاث مرات متتالية، وهذا جعله في مركز صدارة الإيرادات التي فقدها منذ موسم 2014/15. وساهم بيع عقد البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل 112 مليون يورو (127 مليون دولار) إلى يوفنتوس الايطالي في صيف عام 2018، في إمتلاك ريال مدريد لأعلى الإيرادات التجارية لأي نادي على مستوى العالم، حيث بلغت 356.2 مليون يورو (404.6 ملايين دولار أميركي). وقال دان جونز أحد شركاء ديلويت في مجال الأعمال الرياضية: "إن الأداء المالي الممتاز لريال مدريد في 2017/18 مبني على تاريخ نجاحه الطويل على أرض الملعب، وكان آخرها ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا على التوالي. وقد مكَّن النادي من مواصلة رفع عائداته التجارية. وأضاف "معظم العشر أندية الأولى في القائمة، يصلون إلى دور 16 من دوري أبطال أوروبا UEFA ويتوقع لهم المزيد من نمو الإيرادات، مما يعني أن أداءهم النسبي في منافسة UEFA هذا الموسم قد يكون له تأثير ملحوظ على ترتيب القائمة في العام المقبل". وفي الوقت الذي تصدر فيه عملاقي أسبانيا للقائمة، قدمت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ستة فرق ضمن المراكز العشرة الأولى - وهي أكبر مجموعة تم تقديمها من قبل دولة واحدة. فبالإضافة إلى مانشستر يونايتد، الذي تصدر قائمة 2016/17، تم تصنيف كل من توتنهام هوتسبير ومانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وأرسنال ضمن المراكز العشرة الأولى. ومن خارج المراكز العشرة الأولى، يظهر كل من إيفرتون ووست هام ونيوكاسل ضمن قائمة 20 نادي الأعلى إيراداً. وأوضح المدير الأول لمجموعة ديلويت سبورتس سام بور "رغم أنه لن يحدث تغيير في إيرادات النقل التلفزيوني للدوري الإنجليزي، الذي تم بيعه العام الماضي، إلا أنه لا يزال لدينا شعور كبير بأن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز ستكون موجودة في تقرير ديلويت المالي لهذا العام. حيث نتوقع تركيزًا أكبر بين هذه الأندية على تحقيق نموها الخاص في الموسم المقبل، مرتكزة على الأنشطة التجارية، التي كانت مجالًا رئيسيًا لتمييز النمو في معظم الأندية الرائدة في أوروبا في السنوات الأخيرة."