اعترف كوزو تاشيما رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، بأن هزيمة المنتخب الياباني (محاربي الساموراي) أمام نظيره الإماراتي (الأبيض) في دور الثمانية لبطولة كأس آسيا 2015 في أستراليا كانت سببا في تغيير استراتيجية العمل في الاتحاد الياباني، كاشفا عن الهدف الرئيس للمنتخب الياباني حاليا، وهو الفوز بالذهب في أولمبياد طوكيو 2020، وبلوغ المربع الذهبي في كأس العالم 2022 بقطر. وقال تاشيما: «الخطة الآن تسير بشكل أكثر نجاعة، خسارتنا أمام منتخب الإمارات دفعتنا إلى تغيير التوجه والطريق الذي مضينا فيه خلال عشر سنوات». وأشار إلى أن خطة اليابان حاليا تهدف إلى المنافسة على لقب أولمبياد طوكيو 2020، والوصول إلى المربع الذهبي لمونديال 2022، وأن الخطة بدأت قبل عامين، وتصل ذروتها خلال العام المقبل، عبر دمج المنتخبين الأول والأولمبي معاً. وعن وصول الكرة اليابانية إلى مرحلة متطورة في الاحتراف قال تاشيما: «لسنا اللعبة الأولى في اليابان، لكن بالنسبة لتسجيل اللاعبين في الاتحاد الياباني أصبحنا رقم 1 بالفعل في عدد اللاعبين الممارسين، الآن لدينا مليون لاعب مسجل في الاتحاد، لكن من يلعب على مستوى الأندية المحترفة تقريباً ثلاثة آلاف لاعب محترف، والأعداد الأكبر في دوري الأندية بدرجاتها المختلفة وأيضاً لدوري المدارس.. نستثمر كثيراً في الأطفال، وكذلك الأندية، لكن نقطة القوة في الكرة اليابانية هي المدارس، ولدينا دوري مدارس قوي للغاية، عمره يتجاوز 100 عام تقريباً، قديماً كان يتم عشوائيا، ولكن أطلقنا الدوري الياباني المحترف عام 1993، وأصبح العمل على مستوى احترافي». وأضاف «في الوطن العربي الكل يعرف (الكابتن ماجد)، وهو في اليابان اسمه (كابتن تسوباسا)، هذا المسلسل الأكثر شهرة لدينا وأيضاً هنا، وله الفضل في إلهام كل طفل ياباني، وجعله يريد أن يصبح مثل كابتن تسوباسا في فريق مدرسته، وبالمناسبة فريق كابتن تسوباسا أو كابتن ماجد، هو فريق مدرسي لكرة القدم، وينافس في دوري المدارس، ومن هنا استفادت الكرة اليابانية كثيراً في زيادة المتابعين والكشف عن المواهب». وأوضح أن أهم العوامل التي أدت إلى نشر اللعبة في اليابان إلى جانب مسلسل كابتن تسوباسا ودوري المدارس، يكمن في اهتمام الأندية بأن ترتبط بالأحياء المحيطة بها، حيث دخلت الأندية إلى كل بيت، ودعت السكان إلى الحضور إليها ومتابعة المباريات، وفتحت أبوابها لجذب المواهب، ومن هنا تحولت الكرة إلى لعبة شعبية لها تأثير وقوة لاحقاً. الأندية اليابانية ستسيطر تماماً على لقب دوري الأبطال وأكد تاشيما أن اليابان دائماً ما تستضيف مونديال الأندية، حتى أصبحت مقره الدائم. وكشف تاشيما عن دخل اتحاد الكرة والرابطة التي تدير دوري المحترفين الياباني، وقال: «نحقق دخلاً سنوياً بمعدل 200 مليون دولار للاتحاد، ومثلها تقريباً للرابطة، بإجمالي 400 مليون دولار، لا نعرف الدعم الحكومي للأندية والدوري المحترف، لكن الحكومة تقدم دعماً لوجستياً للاتحاد فقط، بمبلغ لا يتجاوز 2 في المئة من إجمالي دخل الاتحاد، وينفق على المنتخبات وأمور لوجستية فقط، لكن ليس على الأندية.. الحكومة لا تتحمل أي شيء بالنسبة لميزانيات الأندية، هذا أحد الموروثات الثقافية في اليابان، فلا نادي يمكنه أن يحصل على دعم حكومي، إلا في حالات دقيقة جداً، ويكون ذلك بطريقة القروض المستردة». وأشاد تاشيما بمستوى شيوتاني المحترف بالعين، حيث أصبح إحدى الأوراق الرابحة في صفوف اليابان بالبطولة، وقال: «شيوتاني لاعب مميز، ولدينا لاعبون يابانيون يلعبون في ألمانيا وبلجيكا وفي الدوري الصيني والإماراتيوالياباني وغيره، وفي المقابل عادت الأندية اليابانية للبحث عن ضم أسماء عالمية، مثل إنييستا الذي أفاد الدوري الياباني كثيراً، وتم ضمه بعد أن أصبح هناك فائض في ميزانيات الأندية، بفعل زيادة الدخل، وتحقيق أرباح سنوية». وشدد تاشيما على أن الأندية اليابانية وضعت استراتيجية غيرت من خلالها رؤيتها للتعامل مع المشاركة في دوري الأبطال، خلال السنوات الثلاث الماضية، بالتنسيق مع اتحاد الكرة ورابطة الدوري الياباني للمحترفين. من يريد من الأندية أن ينافس آسيوياً، فعليه أن يبني فلسفة واستراتيجية تساعده على ذلك، وعليه أن يوفر أموالاً للإنفاق على صفقات وغيرها، أنتم لديكم كل شيء، ولكن ليس التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، يجب عليكم أن تنافسوا القارة وفق ما يتوافر لكم من دعم، لكن المنافسة لن تكون سهلة؛ لأن الأندية اليابانية باتت عاقدة العزم بمنتهى القوة على السيطرة تماماً على لقب دوري الأبطال لسنوات مقبلة، بعدما تغيرت النظرة عنها في آخر عامين». كوزو تاشيما مع نجم البرازيل كافو