هناك من يعتقد أن رياضة الجولف مجرد لعبة الهدف الرئيس منها العمل على إسقاط كرة صغيرة ذات مواصفات معينة في حفرة صغيرة بواسطة مضرب معين، ولكن من قُدر له أن يمارسها سيكتشف أنها ذات خصائص فريدة ليكون الصبر والسيطرة على الشخصية من أهم خصائصها المهارية، ومع الدقة والتركيز العاليين إلا أنها وكما يؤكد محللوها والعارفون ببواطنها أنها رياضة تُعلّم عدم الاستسلام للفشل، وتقاومه بل وتزيد من الاعتداد بالنفس والطموح، ناهيك عن أنها تنقل ممارسها إلى عالم من الرفاهية والإيجابية، غير أنها تعطيه أملاً وتواصلاً مستمراً كلما تقدّم به العمر حينما تجعله لعبة الجولف يكتشف طرقاً جديدة للتحدي. رئيس اتحاد الجولف المستشار ياسر الرميان من الذين اكتشفوا في رياضة الجولف كل تلك الصفات، كممارس ذي انتماء لهذه اللعبة وبما جعله أحد عرّابيها في المملكة العربية السعودية الأمر الذي رشحه من قبل مسيري الرياضة ليكون رئيساً لاتحادها رغم أنه يشغل منصباً كبيراً وحساساً وهو المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، ليزاوج «من منظار الخبير» بين الجانب الاستثماري الكبير الذي تدره كشأن سياحي استثماري سعودي مستقبلي، وكلعبة عالمية ترفيهية، والاستشهاد قائم وملموس بما هي عليه هذه الرياضة من استثمار عالٍ مربح في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكما تفعل الإمارات ودول آسيوية أخرى مع هذه الرياضة، الأمر الذي سيفتح أبوابها بتنامٍ سريع في المملكة وسط التزايد الكبير المستمر في عدد ممارسيها. المستشار الرميان استقى التوجه الاستثماري والرقي التنظيمي للأحداث التنموية والرياضية من النموذج السعودي للفكر المتطور المتطلع نحو الأفضل المتمثل بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، عرّاب وراعي رؤية السعودية 2030 التي ستجعل من السعودية مقصداً استثمارياً وتنوياً ورياضياً متفوقاً ومتقدماً، لا سيما أن من أساسيات الرؤية السعودية جذب المجتمع العالمي للاستثمار في المملكة في سياق التحولات التي تنشدها الرؤية لكي تعتمد السعودية كما الاقتصاد العالمي على قسط كبير من «اللاماديات» التي تعني المناسبات والرياضات والمعلومات وتداولها، وهو ما أكده عبر مناسبات عدة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفي ظل أن الرياضة صناعة تشهد انتعاشاً مستمراً، وإحدى واجهاتها إيجاد المكان والبيئة المناسبة لممارستها وهو ما يحدث في السعودية الآن. ويضيف الرميان «من خلال منشأة الجولف عالمية السمات، فإننا نتطلع لأن نصبح محط أنظار العالم ونسلط الأضواء على الأصول والثقافة والتراث العريق وبيئة الأعمال المتميزة التي تحتضنها المملكة، وما نملكه من مقومات وكوادر لإنجاح هذا الحدث، وسيحظى اللاعبون العالميون المشاركون في البطولة بأحد أروع البطولات تنظيماً وأكثرها تميزاً». ورئيس اتحاد الجولف أكد على أن هذه البطولة، ستكون ذات تميز كبير جداً وفقاً لمشاركة أفضل لاعبي الجولف في العالم في منافساتها مع نخبة من نجوم العالم في مقدمتهم متصدرو التصنيف العالمي لمحترفي الجولف، ويتنافس المشاركون في البطولة على حصد جوائز تقدر قيمتها ب 3.5 ملايين دولار وسوف تساهم في تحديد هوية المتصدر للترتيب العالمي. واللافت في هذه البطولة ستنقلها نحو 240 قناة تلفزيونية وسيحضرها محبو هذه الرياضة من كثير من دول العالم.