يعتبر رئيس اتحاد الجولف المستشار ياسر بن عثمان الرميان أحد رؤساء اتحادات الألعاب الذين مارسوها كلاعبين، ومن ثم تقلدوا منصب رئيس اللعبة، فهو أحد عرَّابيها في المملكة العربية السعودية الأمر الذي رشحه من قبل مسيري الرياضة ليكون رئيسًا لاتحادها رغم أنه يشغل منصبًا كبيرًا وحساسًا وهو المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، ليزاوج «من منظار الخبير» الجانب الاستثماري الكبير الذي تدره كشأن سياحي استثماري سعودي مستقبلي، وكلعبة عالمية ترفيهية، والاستشهاد قائم وملموس بما هي عليه هذه الرياضة من استثمار عالٍ مربح في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية وكما تفعل الإمارات ودول آسيوية أخرى مع هذه الرياضة.. الأمر الذي سيفتح أبوابها للنمو سريع في المملكة وسط التزايد الكبير المستمر في عدد ممارسيها. والمستشار الرميان استقى التوجه الاستثماري والرقي التنظيمي للأحداث التنموية والرياضية من النموذج السعودي للفكر المتطور المتطلع نحو الأفضل المتمثل بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، عرَّاب وراعي رؤية السعودية 2030 التي ستجعل من السعودية مقصدًا استثماريًا وتنمويًا ورياضيًا متفوقًا ومتقدمًا، لا سيما وأن من أساسيات الرؤية السعودية جذب المجتمع العالمي للاستثمار في المملكة في سياق التحولات التي تنشدها الرؤية لكي تعتمد السعودية كما الاقتصاد العالمي على قسط كبير من «اللاماديات» التي تعني المناسبات والرياضات والمعلومات وتداولها، وفي نفس الوقت التقليل المتدرج من نسبة الاعتماد على العناصر المادية لإنتاج الثروة كالنفط، وهو ما أكده عبر مناسبات عدة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفي ظل أن الرياضة صناعة تشهد انتعاشًا مستمرًا، وإحدى واجهاتها إيجاد المكان والبيئة المناسبة لممارستها وهو ما يحدث في السعودية الآن. وما يدعم ذلك ينطلق من الدراسات الموثقة والإحصاءات المتخصصة في المجال السياحي على اهتمام السياح العرب والأجانب عمومًا بالخدمات السياحية المرتبطة برياضة الجولف كصناعة ترفيهية ورياضية، الأمر الذي يعززه إعلان المستشار ياسر الرميان عن استضافة المملكة للجولات الأوروبية لمحترفي الغولف، والمقرر إقامتها آخر الأسبوع الجاري 31 يناير- 4 فبراير بملعب الغولف «رويال غرينز» في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بمشاركة المصنفين الأوائل عالميًا. وقال الرميان: «هذه الاستضافة تعكس سعينا الحثيث نحو جعل هذه البطولة واحدة من أهم بطولات الجولف على مستوى العالم، ونطمح منذ البداية إلى تنظيم حدث يبرز الوجه الحضاري للمملكة ومستقبلها المشرق للمنطقة والعالم، وها نحن نسير على الطريق لتحقيق ذلك». ويضيف الرميان: «من خلال منشأة الجولف عالمية السمات لدى نادي رويال غرينز للغولف، فإننا نتطلع لأن نصبح محط أنظار العالم ونسلط الأضواء على الأصول والثقافة والتراث العريق وبيئة الأعمال المتميزة التي تحتضنها المملكة وما نملكه من مقومات وكوادر لإنجاح هذا الحدث، وسيحظى اللاعبون العالميون المشاركون في البطولة بأحد أروع البطولات تنظيمًا وأكثرها تميزًا». وليس الأمر من إقامة البطولات الكبرى على أرض السعودية يتوقف فقط على الاستثمار ونشر الرياضة، بل يتعداه ووفقًا لرؤية 2030 من أجل بعث حياة جديدة بدنيًا وتطلعات بطولية أكبر للشاب والشابة السعودية، بالإضافة إلى أنها وسيلة من أجل بناء الفكر السعودي الجديد والإيمان بأن الرياضة جزءًا مهمًا من الثقافة العامة للبلاد.. ورئيس اتحاد الجولف قد أكد على أن هذه البطولة، ستكون ذات تميز كبير جدًا وفقًا لمشاركة أفضل لاعبي الجولف في العالم في منافساتها مع نخبة من نجوم العالم في مقدمتهم متصدرو التصنيف العالمي لمحترفي الجولف، ويتنافس المشاركون في البطولة على حصد جوائز تقدر قيمتها ب3.5 مليون دولار وستساهم في تحديد هوية المتصدر للترتيب العالمي. ولعل اللافت أكثر في هذه البطولة التي ستنقلها نحو 240 قناة تلفزيونية وسيحضرها محبو هذه الرياضة من كثير من دول العالم أن المستضيف نادي الجولف «رويال غرينز» هو أحدث الملاعب العالمية التي تنضم لسلسلة بطولات الجولات الأوروبية، وأول ملعب جولف بالمملكة يستضيف أحد البطولات المصنفة على مستوى العالم، حيث تم تصميمه وفق أعلى المعايير الدولية، ويضم مجموعة من المرافق الرياضية والترفيهية والاجتماعية الفاخرة، بالإضافة إلى أحد أفضل أكاديميات التدريب في العالم، وتم تهيئة كافة الإمكانيات لتهيئة الأجواء الملائمة لنشر رياضة الجولف بين جميع شرائح المجتمع وخاصة الصغار والشباب.. وفي ظل أن خبراء السياحة واللعبة قد رأوا أنه سيكون مقصدًا مستقبليًا سياحيًا لممارسي هذه الرياضة نظير الإمكانيات العالية والخدمات المتكاملة التي هو عليها. المهم في القول إن ما أقدم عليه اتحاد الجولف من توجه رياضي بفكر استثماري عالي.. هو إمتداد للنهضة التنظيمية الاستثمارية في المملكة سواءً في المدن الاستثمارية والاقتصادية أو الجوانب الترفيهية وما يذهب إلى التنظيمات الرياضية التي شهدت نموًا كبيرًا وقيمة عالية على المستويين القاري والعالمي.