أسفرت قرعة النسخة ال46 من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية، المقررة بين 14 يونيو ويوليو المقبلين، عن مجموعة سهلة للبرازيل المضيفة، فيما وقعت ضيفة البطولة قطر ضمن مجموعة صعبة للغاية تضم الأرجنتينوكولومبيا. وشارك في إجراءات القرعة التي أقيمت في ريو دي جانيرو نجوم مثل أسطورة منتخب البرازيل للسيدات مارتا ومواطناها كافو وزيكو والأرجنتيني خافيير زانيتي والكولومبي فرانشيسكو ماتورانا الذين اختاروا الفرق الموزعة على ثلاث مجموعات. وكبلد مضيف، وضعت البرازيل في المجموعة الأولى التي أوقعتها القرعة بجانب بوليفيا وفنزويلا والبيرو، ما يجعل رجال المدرب تيتي مرشحين للحصول على إحدى البطاقات المؤهلة إلى ربع النهائي ضمن مسعى «سيليساو» لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2007، حين توج به على حساب غريمه الأرجنتيني (3 -صفر). ويتأهل إلى ربع النهائي صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعات الثلاث إلى جانب أفضل منتخبين في المركز الثالث. لكن على المنتخب المضيف أن يكون حذرا رغم الأفضلية الواضحة على الورق، لأنه ودع الدور الأول من النسخة الأخيرة عام 2016 (4 مجموعات عوضا عن 3) بخسارته في الجولة الأخيرة أمام البيرو (صفر- 1) التي يلتقيها مجددا في الجولة الأخيرة في 22 يونيو. ويأمل نيمار وزملاؤه في المنتخب أن يعوضوا على الجمهور ماعاشه في مونديال 2014 في آخر بطولة كبرى على الأراضي البرازيلية، حين أذل «سيليساو» في نصف النهائي بالخسارة 1-7 أمام ألمانيا ثم بثلاثية نظيفة أمام هولندا على المركز الثالث، وذلك بغياب نيمار الذي أصيب في مباراة ربع النهائي ضد كولومبيا. وللبرازيليين ذكرى جميلة من استضافتهم الأخيرة للبطولة القارية قبل 30 عاما، وتحديدا عام 1989 حين تألق الثنائي روماريو وبيبيتو وقاد بلاده لفك صيام دام 40 عاما عن الألقاب في كوبا أميركا. ويمني البرازيليون النفس هذه المرة بأن يكون نيمار في قمة جاهزيته وعطائه، خلافا لمونديال الصيف الماضي في روسيا حين خاضه مباشرة بعد عودة من اصابة أبعدته طويلا عن الملاعب. أما بالنسبة للغريم التقليدي المنتخب الأرجنتيني الذي خسر نهائي النسختين الماضيتين عامي 2015 و2016 بركلات الترجيح أمام تشيلي في المناسبتين، فلم ترحمه القرعة إذ وقع في المجموعة الثانية بمواجهة كولومبيا والباراغواي. ووقعت في هذه المجموعة أيضا قطر، التي انضمت في نسخة 2019 إلى لائحة ضيوف البطولة من خارج القارة، على غرار منافستها الآسيوية اليابان التي تعود إليها للمرة الثانية بعد عام 1999، لخوض الدور الأول في المجموعة الثالثة بجانب تشيلي بطلة النسختين الأخيرتين والأوروغواي حاملة الرقم القياسي بعدد الألقاب (15) والإكوادور. ولا تزال الأرجنتين تبحث عن تتويج أول على الصعيد الدولي منذ عام 1993 حين أحرزت لقب البطولة القارية للمرة الرابعة عشرة في تاريخها، وهي تمني النفس بأن تكرر نتيجة آخر مشاركة لها في البرازيل وأن تذهب خطوة أخرى إلى الأمام والفوز باللقب، بعد أن حلت وصيفة في مونديال 2014 (خسرت أمام ألمانيا صفر- 1). وستكون المواجهة بين الأرجنتينوكولومبيا في الجولة الأولى المقررة في 15 يونيو في سلفادور، الأقوى في دور المجموعات إلى جانب مباراة الأوروغواي وتشيلي في 24 يونيو على ملعب «ماراكانا». رونالدينيو شارك في مراسم القرعة