خرج منتخبنا من آسيا في هذه المشاركة التي جاءت وانتهت بظروف غريبة وملابسات أغرب حتى إن المنتخب بدأ وخرج وهناك من الجمهور الرياضي من لم يتابع لقاء واحدا له ومع ذلك ينتقد ويوزع الاتهامات ويفند أسباب الخروج. خرج المنتخب وهو الذي ذهب لآسيا بمهاجم واحد لايملك الخبرة الدولية ولم يشارك كأساسي. خرج منتخبنا وهو الذي كان يلعب في ذات الوقت التي تلعب أندية الدوري مبارياتها الرسمية دون لاعبيها الدوليين وفي نفس يوم مباراة المنتخب! فرح جُل مشجعي الأندية بفوز فرقهم وتأهلها في كأس الملك في مساء ذات اليوم الذي غادر فيه أخضرنا البطولة ظهراً! ودع منتخبنا البطولة وهو الذي كانت استديوهات الإعلام الرياضي المرافقة له والتي من المفترض أن تناقش وضعه وتطرح مواضيعه كانت تناقش قضايا الدوري المحلي ويختصم المحللون حول صحة قرار جزائية في الدوري المحلي وجدوى وجود الڤار ومجاملة بعض اللجان لأندية على حساب أخرى! غادر منتخبنا البطولة وهو الذي ذهب للمشاركة فيها دون أن يضم اسما واحدا من منتخب الشباب الذي كان للتو حقق البطولة القارية ولديه من الأسماء الواعدة من كان ينتظر فرصته للمشاركة! خرج أخضرنا ولايزال بعض الجمهور الرياضي لا يعرف الفرق التي يلعب لها بعض لاعبيه الأساسيين ناهيك عن الاحتياط! هل الجمهور الرياضي مُقصر مع منتخب بلده أم أن إعلامنا يغرد خارج السرب وفقاً للألوان والانتماءات ويخلط دوماً الأولويات وهو ما وجّه هذا الجمهور!؟ أم ان اتحادنا الرياضي هو من مهّد لذلك كله في بعض قراراته وتخبطاته التي سبقت ورافقت البطولة وختمها بتصريح رئيسه التلفزيوني الذي أعقب الخروج وذكر فيه أنه راض تمام الرضا عن المشاركة رغم خروجنا من دور الستة عشر!؟ أم أن المسؤولية تقع على لاعبي المنتخب أم على جهازه الفني والإداري!؟ كلها تساؤلات أطرحها لتنضم لجحافل الأسئلة التي تطرح كل مرة بعد خروجنا من أي محفل كردة فعل تنطفئ تدريجياً مع الوقت حتى تحين المشاركة اللاحقة لنعود للمربع الأول ونقع في ذات الأخطاء! ما أعرفه تماماً أن بيتزي مدرب مميز ولاعبونا موهوبون ومعدل أعمار اللاعبين صغير هذه كلها إيجابيات تعطيك مؤشراً واضحاً إلى أين تتجه بوصلة الإخفاق!؟