سيتفرغ الإماراتي محمد خلفان الرميثي، القائد العام السابق لشرطة أبوظبي، لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، آملا بوقوف رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني انفانتينو على الحياد. لم يعد الرميثي قائدا عاما لشرطة أبوظبي إذ صدر مرسوم رئاسي الاثنين بتعيين اللواء فارس خلف المزروعي بدلا منه، و»نعم الأمر له علاقة بالانتخابات والتفرغ لها. قائد الشرطة يجب أن يكون في مكتبه كل الوقت. ابتعدت عن مكتبي بسبب كأس العالم للاندية وكأس آسيا ثم الترشح». يفضّل الرميثي (54 عاما) عدم التطرق إلى ترشيحه بسبب المعايير المفروضة من الاتحاد القاري لكنه يشرح أسبابه «لدي خبرة طويلة على مدى 20 سنة. ترأست أندية واتحاد الإمارات وأنا اليوم رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة. أرى في نفسي الكفاءة ويمكنني تقديم الإضافة للاتحاد الآسيوي». ويتنافس الرميثي في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل في كوالالومبور مع الرئيس الحالي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والقطري سعود المهندي. يشيد الرميثي برئيس فيفا الحالي السويسري-الإيطالي إنفانتنيو الذي يرى البعض تأثيره الكبير على انتخابات اتحادات قارية خصوصا في أوروبا وأفريقيا، مشيرا الى أن «علاقتي به بدأت العام الماضي وذهبنا سويا هذه السنة لزيارة الشيخ محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) ثم جلب عائلته لزيارته في الجلسة المفتوحة. شعرت بأن العلاقة بدأت تتطور وبأمانة لم نتحدث عن الانتخابات ولم يسألني عنها، لكن نشأ بيننا نوع من الكيمياء». ويتابع مازحا «أتمنى أن يكون راضيا علي» لكن الرميثي الذي يدعم ترشح انفانتينو لولاية جديدة بسبب «تحسينه سمعة فيفا» إثر سلسلة من فضائح الفساد التي ضربت السلطة الكروية العليا، يضيف «لا يمكنه أن يدعم أحد. إذا أراد حقا تنظيف فيفا فهذا شيء يُحسب ضده. يجب أن يبقى على الحياد ولا يتدخل في انتخابات قارية. حتى الآن لا توجد مؤشرات بتدخله». وزن كبير للفهد وعن الوزن الانتخابي الحالي للشيخ الكويتي أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، قال الرميثي «في آسيا لا يزال موقعه هو نفسه ووزنه كبيرا، بالإضافة إلى تأثيره على المصوتين». وأوضح الرميثي أنه سيطرح برنامجه في 6 مارس المقبل «ثم نبدأ زيارات الدول تباعا، 45 دولة في 20 يوما». وكان سلمان بن إبراهيم أعلن في أكتوبر الماضي أنه يحظى بدعم غالبية الاتحادات الوطنية في سعيه لولاية جديدة. ويتولى الشيخ البحريني منصبه منذ 2013 بعد فوز كاسح على الإماراتي يوسف السركال علق عليه الرميثي «درسنا السلبيات وتجاوزناها في حملتنا. تعلمنا من الذين كانوا متواجدين في تلك الحقبة عن الأخطاء التي مروا فيها». وتطرق الرميثي إلى النقص الجماهيري بالبطولة «كنا نتوقع حضورا أكبر، لأن أغلب الفرق جالياتها كبيرة. لكن استغرب عدم وجود الجاليات كما الجمهور الإماراتي. بالنسبة لجمهورنا يجب أن يكون الفريق في أحسن حالاته، وإذا كان يشك في قدراته لن يحضر سواء مباريات النادي أو المنتخب. هذه ثقافة أتمنى أن تتغير فالولاء يجب أن يكون دائما سواء بالفوز أو الخسارة». وشدد الرميثي أن أجندة الإمارات لاستضافة بطولات عالمية كبرى هدفها اقتصادي-سياحي-ترويجي وليس لتلميع صورة البلاد «الناس تأتي لأنه لدينا معارض ومؤتمرات ومناسبات رياضية وهي واضحة للعيان آخرها متحف اللوفر في أبوظبي. هدفنا تشجيع السياحة والاقتصاد وليس تلميع الصورة». وتابع «نحن فخورون بما وصلت إليه بلادنا في كل المؤشرات العالمية. الإمارات متفوقة على دول كثيرة حتى الدول العالمية في عدة أوجه».