استحضر المهرجان الشتوي «صدر الكرامة» بمحافظة محايل عسير مواقف البطولات لشهداء الوطن من جنودنا البواسل، الذين صنعوا ملاحم المجد من على حدوده، وجدد الذكرى لسيرتهم المشرفة التي سجلوها بدمائهم الزكية. ويأتي «صدر الكرامة» الذي أطلق مسماه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على فعاليات محايل، ليكون عنواناً عريضاً للفعاليات الشتوية التي تقدمها المحافظة للأهالي والزوار، تقديراً للدور البطولي والتضحيات التي قدمها الشهداء في سبيل الله، ثم في الحفاظ على أمن الوطن ومقدراته. ويرتكز المهرجان على محاور استراتيجية تساهم في تنمية السياحة الداخلية، وتخلد سيرة الشهداء ومواقفهم التي يتباهى بها كل الوطن، وتضم أركان المهرجان مشاركات لعدد من الجهات الحكومية والأهلية ومعارض فنية وفعاليات وبرامج ثقافية واجتماعية. وشهدت انطلاقة فعاليات «صدر الكرامة» مساء أول من أمس بحضور محافظ محايل محمد بن ناصر بن لبدة، ومسؤولي وأهالي المنطقة أمسية تعليمية بدأت بجولة على جادة المهرجان وما تحتضنه من أركان ومعروضات لعدد من الجهات الحكومية والأهلية المشاركة، فيما تم تدشين مهرجان العسل الثاني. واطلع الحضور على اللوحات الوطنية، والمجسمات الفنية لفريق محايل «رؤية وفن»، عقب ذلك تم تقديم البرنامج الثقافي على المسرح المفتوح بالحيلة، تضمن قصائد وأناشيد من أداء طلاب وطالبات المدارس بالمحافظة بمشاركة كشافة التعليم، وشاهد الحضور مسرحية بعنوان «الطاحونة» وعرضا مرئيا يحكي «قصة إنجاز»، فيما اختتم البرنامج الثقافي بلوحة شعبية على أوبريت «تاج المجد» بمشاركة الفرق الشعبية التي قدمت ألوان الخطوة والدمة والعرضة. وأوضح مدير تعليم محايل منصور بن عبدالله آل شريم خلال حفل الانطلاق، أن هذه الأمسية هي امتداد للأدوار الوطنية والاجتماعية التي يقدمها التعليم، وقال: «يسرنا وبكل فخر المشاركة في هذا المهرجان الذي يترجم الكرامة في أبهى صورها حيث يستضيف فئة غالية وهم أسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم للذود عن تراب وطننا الطاهر». الجدير بالذكر أن مهرجان صدر الكرامة يمتد إلى 31 يناير، ويحتضن عددا من البرامج الرياضية والاجتماعية والثقافية وعروض للقوات الجوية، ويختتم المهرجان فعالياته بأمسية شعرية للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن.