أكد المدرب الوطني والمحلل خالد المالكي بأن تعثر المنتخب السعودي أمام قطر سيكون مفتاحاً إيجابياً لتجاوز اليابان في دور ال 16 من بطولة الأمم الآسيوية، بعودة لاعبيه المصابين والموقوفين. وقال المالكي: «دخل مدرب المنتخب الأرجنتيني بيتزي كعادته بنفس الطريقة والأسلوب، إذ بدأت المباراة بالسيطرة والاستحواذ على الكرة، وكانت شخصية المنتخب أكثر قوة داخل أرضية الملعب، حيث امتلك زمام الأمور، ولكن كان كل هذا من دون جدوى وذلك لعدم استغلال الجمل الهجومية عن طريق الكرات العرضية لعدم وجود مهاجم صريح قادر على الالتحامات الهوائية، وكذلك عدم وجود جمل هجومية من العمق لهبوط مستوى لاعبي الشق الهجومي وتحول الاستحواذ من إيجابي إلى سلبي». وتابع: «مثل نوعية هذه المباراة تحتاج إلى لاعب خبرة، فزج السيد بيتزي باللاعب عبدالرحمن غريب أثر سلباً على اللاعب ورأينا كيف كان أداؤه على مستوى التمرير أو الالتحامات ومنتخب قطر كان واقفاً في ملعبه ينتظر الخطأ للتحول الهجومي، وفعلاً أثناء تطوير الاستحواذ إلى المرحلة الهجومية يفقد المنتخب الكرة ويتم التحول الهجومي ويسبب الربكة والضغوط للاعبين، وتحدثنا عن نقاط ضعف المنتخب سابقاً وهي تكمن في قلبي الدفاع، وكان ذلك واضحاً من خلال وجود مهاجمين أحدثوا الخطوره، والهدفان جاءا من سوء تغطية في الكرات البينية أو الهوائية وسنعاني كثيراً كل ما وجد مهاجمون أقوياء في الفرق المنافسة فغياب ثلاثة لاعبين من التشكيل الأساسي أثر سلباً على أداء بقية اللاعبين خصوصاً في الشق الهجومي». وأضاف: «خروج عطيف أضعف خط الوسط وأحدث فجوات بعمق الملعب وشكل منتخب قطر خطورة أكثر وكان وصوله للمرمى بشكل سهل لكثرة أخطاء التمرير والتمركز خصوصاً هذه الخانة تحتاج إلى وقت لدخول اللاعب جو المباراة». وأردف: «تصوري لمباراة اليابان ستكون مباراة مكشوفة للمدربين ولكن ستكون الفوارق المهارية للاعبين هي التي سترجح منتخب على الآخر ويجب على السيد بيتزي إعطاء جرعات أكثر لخط الدفاع في التنظيم وإقفال وتضييق المساحات والدفاع ضد الكرات العرضية وكذلك إغلاق المسارات على جنبي المحور، لأن منتخب اليابان يجيد التسجيل من الكرات العرضية وسيضع مدربهم تكتيكاً خاصاً لهذه الجمل فيجب أن نكون حذرين في التعامل معها».