أكد المدرب الوطني صالح المحمدي على أن عدم ثبات المستوى والأداء للمنتخب السعودي الأول بين مباراة قوية وأخرى مقلق ويحتاج إعادة تقييم. وقال: «مستوى المنتخب أمام البرازيل كان جيداً في الاستحواذ وتناقل الكرة والمجاراة في وسط الملعب بسبب الزيادة العددية في التشكيل للاعبي وسط الميدان الذي دخل فيه المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي في المباراة، ولكن لم يكن جيداً بالفاعلية على المرمى بسبب عدم وجود مهاجم يسجل ويستثمر الهجوم وأيضاً ضعف حاسة التهديف للاعبي الوسط الذين شاركوا بالمباراة». وتابع: «لم يكن المنتخب بالمستوى المأمول في مباراة العراق بسبب تغيير عدد كبير من اللاعبين في أغلب المراكز، ما تسبب في ضعف تركيبة المنتخب». وزاد: «الحراسة وخط الدفاع كانا متباعدين في لقاء العراق، إضافةً إلى عدم التجانس الذي ساهم في ولوج الهدف، أما الهجوم فأعتقد أنه كان جيدًا نوعاً ما بوجود عبدالفتاح آدم، الذي ينقصه التوفيق ليسجل الأهداف، وهذا ما سيتحسن في المرحلة المقبلة». وتوقع أنه متى ما اهتم المدرب بآدم وكمارا وأدخلهم باستمرار مع توليفة الفريق، فإن المنتخب سيتطور هجومياً وتنحل مشكلة التسجيل والضعف الهجومي. وكشف المدرب المختص بالتحليل الفني خالد المالكي أن مسببات الفروقات الفنية للمنتخب السعودي ما بين مباراتي البرازيلوالعراق يعود بشكل مباشر لشخصية اللاعب السعودي، «فاللاعبون يشعرون بالأهمية وقيمة المباراة في المباريات الكبيرة، وهذه ميزة جيدة بأن يظهر اللاعبون في المباريات الكبيرة». وقال في حديثه ل»دنيا الرياضة»: «التغيير في الأسماء من مباراة البرازيلوالعراق كان له دور، إذ كان عدد اللاعبين المتغيرين ستة لاعبين فهذا أثر سلبًا على أداء المنتخب». وأضاف: «من الجانب الآخر كان المنتخب المنافس يضغط على اللاعبين بوسط الملعب ولم يمنحهم حرية التمرير على خلاف منتخب البرازيل الذي لم يمارس الضغط العالي في قطع الكرة بمنتصف الملعب»، معللًا كثرة الإصابات العضلية للاعبي المنتخب لعدم توافق الأحمال البدنية للاعب بين النادي والمنتخب. وأكد المالكي على أن التحليل الفني له دور كبير لأي مدرب في اكتشاف نقاط الضعف والقوة والعمل عليها من خلال المحاضرات الفنية النظرية والعملية، «وأصبح مجال التحليل الفني عاملاً ضرورياً في خارطة التدريب، إذ يجعل من الفريق جاهزاً لكل أحداث المباراة مثل كيفية طريقة اللعب وأسلوب المنافسين، واستنتاج الجزئيات المهمة في تنفيذ الكرات الثابتة الهجومية والدفاعية والتحولات الهجومية والدفاعية». المحمدي «الأخضر» خرج بالتعادل أمام العراق Your browser does not support the video tag.