أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، م. خالد الفالح، أن شركة أرامكو جادة بشأن التوجه إلى شراء حصة في مشروع الغاز الطبيعي المسال القطبي التابع ل"نوفاتك الروسية"، وأضاف في تصريحات صحافية عقب لقائه مساء أمس الأربعاء رئيس صندوق الاستثمار الروسي، السيد كيريل ديمتروف في مركز الملك عبدالله للدراسات والبترولية في الرياض، لم يتم حتى الآن الاتفاق على أسعار وشروط شراء الحصة، ولكن نأمل أن تصبح "أرامكو" مساهما كبيرا في مشروع الغاز الطبيعي المسال الثاني في القطب الشمالي، لا مجرد مساهم رمزي، وشدد على أن الاتفاق بين "أرامكو" و"نوفاتك" لم يُغلق بعد لكن المباحثات تحقق تقدما واضحا. وبين أن وفدا تجاريا روسيا يمثل كبريات الشركات الروسية ومتنوعة النشاط، من مجالات البترول والأسمدة والبتروكماويات، وصناعة مختلفة، وكانوا في زيارة للمنطقة الشرقية أمس، حيث زاروا أرامكو والجبيل الصناعية وعددا من الشركات الكبرى. وأوضح أنه تم عقد جولة مباحثات مع رئيس الوفد ورئيس صندوق الاستثمار الروسي، كيريل ديمتروف، وهو له زيارات متعددة بالمملكة، وبحثنا تسويق الغاز المسال في المنطقة والعالم عن طريق أرامكو، كما بحثنا مع شركات روسية الاستثمار في المملكة، بما فيها خدمات البترول، وفي صناعة المطاط في المملكة، وذلك من خلال إنشاء مجمع صناعي جديد في الجبيل، وهو مشروع بين شركتي توتال وأرامكو السعودية، ويطلق عليه مشروع "أميرال"، وهناك تعاون لمراكز بحثية مشتركة، وأرامكو فتحت بالفعل مركزا بحثيا في جامعة موسكو، وبدء العمل للبحث العلمي وفق ما يخدم البلدين في المجال الاقتصادي. وفي رد على سؤال ل "الرياض" عن زيادة التعاون بين المملكة وروسيا وأثر ذلك رفع حصة الاستثمار بين البلدين بالأقارم، قال الفالح، نعم مثل هذه الزيارات تسهم في رفع الاستثمار المشترك بين البلدين بأرقام مليارية، ونحن لم نعمل على حصرها، ولكن بلا شك هناك اهتمام بزيادتها وتنميتها وبحث الفرص التي تعزز التوسع في مجالات الغاز والبترول والصناعات البتروكماوية. ونوه الفالح إلى تعاون المملكة مع روسيا وفق ما يخدم سوق النفط العالمي، ويحافظ على استقرار الأسعار، ومستوى الإنتاج الذي يخدم السوق العالمية بشكل إيجابي. من جهته، قدم رئيس صندوق الاستثمار الروسي، كيريل ديمتروف، شكره للمملكة ولسمو ولي العهد السعودي، على وجه الخصوص، على تسهيل ودعم مثل هذه الزيارات الهادفة لمصلحة روسيا والمملكة في مجالات اقتصادية متعددة، ونوه بحرص الوزير الفالح على متابعة التقدم والتعاون في المجال الاستثماري بين البلدين في مجالات متعددة تتعلق بالصناعات البترولية والغاز وكذلك في مجال البتروكماويات المتطورة في البلدين، وحريصين على تسهيل عمل الشركات من الجانبين، ونوه إلى أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يتجه إلى زيادة كبيرة في عدد صفقات الاستثمار مع المملكة. من جهته، أكد نائب وزير الطاقة الروسي في رد على سؤال عن رفع إنتاج بلاده من البترول، إن بلاده ستصل إلى مستوى إنتاج النفط المستهدف في أبريل المقبل.