انطلقت في العاصمة الإماراتية، أمس، فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يتصدر الأحداث والمحافل الدولية المعنية بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وبدأت الفعاليات بكلمة وزير الدولة الإماراتي المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ، الدكتور سلطان الجابر، بحضور نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد. وقال الجابر في كلمته: إن حلول المناخ أصبحت موثوقة وقادرة على المنافسة بفضل التقدم التكنولوجي وتطور أنظمة التمويل والسياسات. من ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في كلمته: إن ملامح الاقتصاد العالمي تغيرت لتكون "الاستدامة أبرز عناصره". وأضاف فابيوس: إنه بعد اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، فإنه بات بإمكان أي دولة أن تزعم أن هذه الاتفاقية خاصة بها. وانطلقت، السبت، أعمال الاجتماع السادس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا. ويستقطب الحدث ما يزيد على 33 ألف مشارك، ونحو 80 من قادة الدول والوزراء وزوار يمثلون حوالي 170 دولة. ويضم أسبوع أبوظبي للاستدامة القمة العالمية التاسعة لطاقة المستقبل، والقمة العالمية الرابعة للمياه، التي تنعقد بالشراكة مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومعرض ومؤتمر "إيكو ويست" الثالث لإدارة النفايات، الذي يقام بالشراكة مع مركز إدارة النفايات بأبوظبي "تدوير". الجدير بالذكر أن المهندس أحمد الإبراهيم شارك في الحلقات النقاشية، واستعرض سعادته ما تقوم به هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتفعيل تجارة الطاقة، حيث إن الهيئة عملت بشكل دؤوب خلال عام 2015م في تحفيز فرص تبادل وتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، من خلال إقامة المنتدى الرابع لتجارة الطاقة وتفعيل برنامج إدارة تجارة الطاقة الإلكتروني، مما أدى إلى إيجاد بعض العروض التنافسية لتجارة الطاقة التي تصل إلى 1200 ميجا وات، حيث تمت مفاوضات واتفاقات دولية لتجارة الطاقة، وهي مؤشر جيد لبداية الاستفادة من الربط الكهربائي الخليجي بشكل تجاري، وقد أولت دول المجلس اهتماماً كبيراً في مجال تجارة الطاقة من خلال مشاركات منسوبيها في ورشة العمل التي نظمتها الهيئة في مقرها بالدمام في هذا المجال، والتي تَعرف من خلالها المشاركون على الفوائد والفرص المتاحة لتجارة الطاقة.