كان من أبرز تصريحات الخبير الأمني الأميركي البارز جيم هانسون على قناة العربية: "(قطر) و(إيران) يمولون جميع الأشرار، وأعتقد أن هذا هو السبب في التقارب الشديد بين قطروإيران، اللتين تعدان الممولين الرئيسين ل(حزب الله) وحماس وكل الحوادث المخزية التي تقترف". إذاً فقطروإيران ليستا سوى وجهين لعملة واحدة هي الإرهاب؛ ورغم أن تلك العلاقة التي تربط بين الدوحةوطهران ليست جديدة عهد أو انكشاف بقدر ما سرّ إصرار النظام القطري في البقاء والارتماء في الحضن الإيراني! حقيقة علاقة الدوحة أو تنظيم الحمدين بطهران والنظام الثوري الإيراني تكشفها العلاقة التاريخية بين تنظيم الإخوان المسلمين وإيران وهي علاقة متينة منذ القدم، ولا ننسى أن التركيبة الأصولية الإخوانية والتركيبة الأصولية الإيرانية ذات هيكلية متشابكة ومتشابهة، يكفي أن حزب الدعوة هو حزب "الإخوان المسلمين الشيعة" فهم تتلمذوا على كتابات حسن البنا وسيد قطب ويشتركون في "الحاكمية" وتكفير الحكومات والرغبة بإعادة الحكم السلطوي المتشدد تحت ذريعة "تطبيق الشريعة". يدرك النظام القطري أن (إيران لا تريد بقطر الخير كما الخليج برمّته والمنطقة العربية كلها ولكن على ما يبدو أن تنظيم الحمدين متورط مع النظام الإيراني بصورة أشنع مما ظهرت من وراء التحالف الذي جمعهم ضد السعودية والخليج والمنطقة.) إذاً النظام القطري الإرهابي يُستخدم من إيران بكل وضوح. تحالف بين تنظيم الإخوان عرَّاب أحلام تنظيم الحمدين في إمبراطوريته الحالمة وبين إيران أكبر أسباب محاولة التأزيم عند أي حدثٍ أمنيّ سيادي سعودي أو خليجي. ولا ننسى ما حذّر منه عضو اللجنة المالية في مجلس النواب الأميركي الجمهوري تيد بد؛ من زيادة أنشطة ثالوث الإرهاب (طهرانوقطر وحزب الله) في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بقرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، في وقت قد تم توثيق دعم وتمويل النظام القطري الإرهابي المستمر للجماعات الإرهابية. هذا وتثبت كل يوم تلك الأحداث والتصريحات صواب قرار الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر وحيال النظام القطري الذي ثبت أيضاً أنّ انكشاف ما يضمره من نيات الشرّ والإرهاب هو مفيد للمنطقة والعالم برمّته وليس على الخليج فحسب!