من بين المفارقات المضحكة والمشاهد اللافتة في المشهد السياسي هذا الأسبوع ما أقدم عليه فلسطينيون غاضبون بمهاجمة السفير القطري في غزة محمد العمادي وإنزال علم قطر معبّرين عن غضبهم بعد انكشاف سوءات النظام القطري الإرهابي لهم وتقديمه لمبالغ مالية لبعض الفصائل التي تعمل وفق أجندات النظام الإيراني. وفضلاً عن تورط النظام القطري الإرهابي في دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة واستهداف أمنها واستقرارها دأب تنظيم الحمدين على السير في سياسته ليس عكس الموقف الخليجي والعربي فحسب بل واستعدائها والتحالف مع خصومها ضدها وفعلة الفلسطينيين بالأمس ستتلوها تباعاً مواقف عربية تتساءل وتكتشف كيف يتفق تنظيم الحمدين مع الموقف الإيراني والإسرائيلي والتركي وكل ما يعادي منطقته بينما لا يستطيع أن يتفق مع المواقف الخليجية والعربية؟! وقد أُشير إلى أن من أكثر الأمور اللافتة في أزمة قطر فضلاً عن إصرار النظام القطري بالبقاء على سياسته وعدم إبداء أيّ رغبة حقيقية وفعلية لمراجعتها واتخاذ خطوات عملية لتخليص قطر والشعب القطري من المزيد من تبعات قرار مقاطعة الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب والإصرار على غيّه لشعبه بتأزيم أزمته هو إصراره على البقاء والارتماء في الحضن الإيراني! يدرك النظام القطري أن إيران لا تريد بقطر الخير قبل الخليج والمنطقة العربية برمّتها ولكن على ما يبدو أن تنظيم الحمدين متورط مع النظام الإيراني بصورة أشنع مما ظهرت من وراء التحالف الذي جمعهم ضد المملكة والخليج والمنطقة. فالتحالف بين تنظيم الإخوان عرَّاب أحلام تنظيم الحمدين في إمبراطوريته الحالمة وبين إيران أكبر أسباب محاولة التأزيم عند أي حدثٍ أمنيّ سيادي سعودي أو خليجي. Your browser does not support the video tag.