يعد جسر الملك فهد البحري، الذي يربط بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، والذي تم افتتاحه أواخر عام 1986م، من أهم الجسور وأحدثها في الشرق الأوسط. وقد أسهم الجسر في تحقق عديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للبلدين الشقيقين ودول مجلس التعاون الخليجي. الإصغاء إلى اقتراحات المسافرين المختصين عبر الجسر يسهم في حلول ناجعة وسريعة وتقوم المؤسسة العامة لجسر الملك فهد مشكورة، وخصوصا في المناسبات، بوضع الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتسهيل حركة النقل، والانتقال عبر الجسر، وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة في اليوم، لمواجهة الازدحام لتسهيل حركة المسافرين. م. المحيسن: خلال الإجازة الماضية سجل الجسر ثاني أكبر إحصائية للمسافرين منذ افتتاحه قبل 32 عاماً ولكن رغم ذلك إلا أن مشكلة الازدحام المروري تتكرر سنوياً بسبب كثافة العابرين، الذين يتجاوزون في اليوم الواحد المائة ألف مسافر. والحل كما يراه كثيرون يكمن في توحيد نقاط التوقف عند دفع الرسوم والجوازات والتفتيش، التي متى ما طبقت فستسهل كثيرا من العراقيل، وتزيد من سلاسة الحركة المرورية وتسهلها بين البلدين. ومن الضروري أن تصغي المؤسسة العامة لجسر الملك فهد للاقتراحات التي يعبر عنها ويراها كثير من المسافرين عبر الجسر، فمنهم المهندس والمقاول والباحث والمخطط، وكل منهم له نظرة ثاقبة في هذا المجال، وقد تسهم في إيجاد الحلول الناجعة والسريعة. جهود لم تفعل قبل ما يقارب الأربع سنوات نشرت عديد من الصحف، ومنها «الرياض» في العدد 16799 الموافق الأحد 24 شعبان 1435ه - 22 يونيو 2014م خبرا يفيد بأنه تم الاتفاق على إلغاء نقطة الجوازات المغادرة، والاكتفاء بنقطة الجوازات المتجهة إلى الجانب السعودي، وإلغاء الجوازات المغادرة من السعودية، والاكتفاء بنقطة الجوازات المتجهة إلى الجانب البحريني، وذكر الخبر أنه سيتم التطبيق عقب الانتهاء من بعض المشروعات المرادفة، التي يتوقع أن تنهي المشكلة بشكل كامل، ومنها: إنشاء جسر جديد موازٍ لجسر الملك فهد، يكون مخصصاً لمشروع القطار الخليجي. وتفاعلت – في حينه - الأوساط التجارية بين البلدين بعد إعلان مشروع «نقطة العبور الواحدة»، وأنّ هذا المشروع إذا طبق فسيسهم في زيادة المناشط الاقتصادية بين البلدين، في التجارة، والسياحة، حتى في التعليم وغيره، لما يشكله السفر عبر الجسر من معاناة ومشقة تتطلب ما يزيد على ثلاث ساعات لدخول البحرين ومثلها للخروج إلى السعودية، وقد تضمن الخبر أن تطبيق نقطة العبور الواحدة خلال الشهرين المقبلين - كما هو متوقع - يخفف من هذه المعاناة والمشقة، ويزيد سلاسة الدخول والخروج بين البلدين، ويقلص من الروتين. ولتقليل معاناة مرتادي الجسر من المهم تفعيل توحيد نقاط التوقف، بحيث لا يحتاج المسافر إلى المرور على نقطتي جوازات في الجانبين السعودي والبحريني، وكذلك الأمر في الجمارك، ومتى ما طبقت تلك الطريقة فستسهل كثيرا من العراقيل، وستزيد من سلاسة الحركة المرورية وتسهلها بين البلدين، وسيكون لها دور إيجابي على الدولتين؛ حيث يعبر كثير من الخليجيين على طرق المملكة للوصول إلى البحرين. استعجال الحلول مع بدء إجازة منتصف العام، التي انتهت أمس السبت، عبر جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين مئات الآلاف من المسافرين، حيث بلغ عدد المجتازين للجسر في الأيام الأولى أكثر من 100 ألف مسافر في اليوم الواحد حسبما كشفه المدير المكلف للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد م. عماد المحيسن، مبينا أن تسجيل جسر الملك فهد ثاني أكبر إحصائية للمسافرين منذ افتتاحه قبل 32 سنة بعبور 117791 مسافراً، بالتزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي في السعودية، وقد اضطرت إدارتا الجوازات والجمارك السعودية والبحرينية إلى فتح كل مساراتها لاستقبال المسافرين، إضافة إلى فتح مسارات عكسية بالجوازات لتخفيف الازدحام أوقات الذروة. كما أعلنت المؤسسة أن أكثر من نصف مليون مسافر عبروا الجسر من كلا الجانبين خلال الأيام الخمسة الأولى فقط. وتحرص إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد في كل مناسبة على تذليل التحديات أمام مستخدمي الجسر بما يخدم الطرفين، ويسهم في تطوير الخدمة، ويحقق أهدافها في الارتقاء بخدمات الجسر الذي يعد مشروعا حيويا يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين، وسبق أن كشفت عن مشروعات ومبادرات وأفكار خفضت بشكل كبير الازدحام، وأسهمت في انسياب الحركة، وسهلت عملية التنقل، مبينا أن المؤسسة منفتحة لاستقبال أي مبادرات تسير وفق النهج التطويري للجسر، والأفكار الملهمة من قطاع الأعمال الذي يعد شريكاً مهماً ورئيساً في العملية التطويرية لخدمات ومرافق الجسر. اهتمام ومتابعة مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المكلف م. عماد المحيسن أكد أن هناك دراسة تم البدء بها لإعادة تخطيط جزيرة الحدود لرفع القدرة الاستيعابية إلى الحد الأقصى لمواكبة الزيادة الكبيرة المتصاعدة سنوياً في أعداد المركبات والمسافرين بدعم من مجلس إدارة المؤسسة، مؤكداً بأن شؤون الجسر تحظى باهتمام ومتابعة وتوجيهات ولاة الأمر وتأكيدهم الدائم على بذل كل الجهود لخدمة مرتادي الجسر والتيسير عليهم بما لا يخل بالجوانب الأمنية والإجرائية بما يحقق توجيهات القيادة في المملكتين الشقيقتين. وقال م. المحيسن، إن حركة المرور الكثيفة بدأت في التزاحم منذ منتصف الأسبوع الجاري، مؤكدا أن المؤسسة تعمل بكامل طاقتها لتقليل فترات الانتظار، وأن جميع الأجهزة المعنية بالجسر تعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع. يشار إلى أن المؤسسة أسهمت منذ بداية التشغيل وبالتعاون مع الجهات الأمنية والإجرائية في تحقيق كثير من الإنجازات والنجاحات، وتحقيق السبق في تذليل كثير من العقبات وتسريع الحركة، تضمنت إلغاء التعامل بالورق وبعض التوقفات ودمج الآخر منها، مع الأخذ في الحسبان الجوانب الأمنية والإجرائية، والعمل بصورة مستمرة على رفع الطاقة الاستيعابية لمناطق الإجراءات لمواكبة هذه الزيادات الكبيرة، التي فاقت المعدلات التصميمية، كما تم تفعيل تصميم عظمة السمكة لكبائن الإجراءات، التي بالفعل أسهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية دون الحاجة إلى توسعات في المساحات لمحدودية ذلك. ازدحام وتجاوزات مرورية تكدس في حاجة إلى حلول مستدامة جسر الملك فهد