سيطرت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) الثلاثاء على أغلب مدينة دارة عزة وعدد من القرى في ريف حلب الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة السورية. وقال قائد في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية: "مسلحي الهيئة اقتحموا البلدة بعد اشتباكات مع مسلحي حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية، كما سيطرت الجبهة على بلدة تقاد وبسراطون والراشدين وقرى السعيدية وعاجل وحاجز الهباطة وبلنتا بريف حلب الغربي مما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين". وأكد القائد أن أعنف المواجهات تجري حالياً بين مقاتلي الزنكي والهيئة في أحياء المدينةالشرقية، وأن مقاتلي الزنكي يستعيدون عدداً من المواقع في المدينة وتم أسر عدد من مقاتلي الهيئة بينهم ثلاثة عناصر أحدهم من الجنسية القوقازية وعنصرين من إيران. وقال مصدر في الدفاع الوطني التابع للمعارضة السورية: "تم إغلاق عدد من الطرق المتجهة إلى مدينة دارة عزة بسبب المعارك والقصف الذي تشهده المدينة ومحيطها". إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين جراء تجدد قصف قوات النظام المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية– التركية. وقال المرصد في بيان صحافي: "عمليات القصف متواصلة، إذ طال القصف مناطق متفرقة من ريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ومناطق في اللطامنة والصخر والجيسات بريف حماة الشمالي، وقسطون والزيارة بريف حماة الشمالي الغربي". وأشار المرصد إلى أن قوات النظام قصفت أماكن في خلصة والحميرة بريف حلب الجنوبي، فيما تعرضت محاور بريف اللاذقية الشمالي لعمليات قصف صاروخي من قبل قوات النظام. ولفت المرصد إلى أن تجدد القصف من قبل قوات النظام تسبب مقتل طفل وإصابة أربعة أخرين في منطقة حاس بريف مدينة معرة النعمان في القطاع الجنوبي من ريف إدلب. وأشار إلى وفاة شخص على خلفية القصف من قبل قوات النظام على منطقة مورك في الريف الشمالي لحماة.