«الثقافة» مفهوم شامل للعادات والتقاليد والأعراف والقواعد والأفكار للأمة وتشمل مختلف شؤون الحياة الدينية والأخلاقية والقانونية والفنية والصناعية واللغوية.. فالثقافة انعكاس حقيقي للمجتمع ومن هذا المنطلق اعتنت الدولة بها وأنشئت الهيئة العامة للثقافة ثم أتبعت بإنشاء وزارة خاصة بالثقافة بهدف تعزيز الهوية الثقافية السعودية والمحافظة عليها ونشرها عالمياً لتحقيق الهدف من حوار الحضارات وهذا القرار يعكس حرص القيادة على تنمية المجتمع السعودي.. التقت «الرياض» عبدالله بن حسن الكناني المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية للحديث عن أدوارها ولمعرفة مهامها وأبرز أنشطتها في هذا اللقاء.. * احتفل الوطن والمواطن بالذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، كيف كانت انعكاسات هذه السنوات الأربع على الشأن الثقافي في المملكة؟ * في عهد القائد المثقَّف، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- الذي عُرِف بسعة اطِّلاعه وحبِّه للثقافة والمثقَّفين، شكَّلت التنمية الثقافية أحدَ أبرز اهتماماته؛ لكونها من أهم أعمدة رُؤية المملكة 2030، فتلاحقت الإنجازات التي تشهدها المملكة في المجال الثقافي، واتَّسع نطاق الأنشطة الثقافية. وجاء الأمر الملكي بإنشاء وزارة مستقلَّة للثقافة، ليُشكِّل إنجازًا واعدًا بتطوير الأداء والتخصُّص في الشأن الثقافي؛ ممَّا يُسهِم في مواكبة النّشاط الثقافي المُتسارع، والإسهام في ميادين الثقافة العالمية والحضارة الإنسانية. * هل لك أن تعرِّفنا بالهدف العام لوكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية؟ * تهدف الوكالة إلى نشر الوعي الثقافي، وإحداث تغيير إيجابي للوصول لأفضل مستوى ثقافي، والتغلُّب على الصعوبات الماثلة والمحتَمَلة. وتنطلق الوكالة في عملها من حقيقةِ أنَّ تثقيف المجتمع يُحقِّق نهضة حضارية شاملة في جميع المجالات، ويحافظ على هويّة الوطن ووحدة المجتمع وتماسُك أبنائه. * ما المجالات الرئيسة التي تنشَط في نطاقها وكالة الوزارة للشؤون الثقافية؟ * تنظِّم الوكالة الأنشطة والفعاليات والمعارض الثقافية داخل المملكة، وتتولى إصدار التراخيص الخاصة بالفعاليات، كما تُشرِف على مؤسَّسات المجتمع الثقافية والفنية، والمكتبات العامّة والمراكز الثقافية والأندية الأدبية والفنون الشعبية والتراثية والتراث غير المادي ومعارض الكتاب داخل المملكة، وتدعم المؤلِّف والكاتب السعودي بما يخدم نهضة الوطن. كما تتولى تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب، والإشراف على معرض جدَّة الدولي للكتاب، والمشاركة في المناسبات التراثية والشعبية والثقافية، وإقامة المسرحيات والعروض الفنية، وبرامج الطفل. وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات الوزارية الخاصة بوزراء الثقافة على مستوى الدول والمنظَّمات الدولية. * ما أبرز المهام لإدارات الوكالة؟ * يتبَعُ للوكالة عددٌ من الإدارات، منها: إدارة المكتبات العامة، والإدارة العامة للأنشطة الثقافية وتشمل: إدارة المنظَّمات الدوليّة والمؤتمرات، وإدارة الفنون التشكيلية، وإدارة الأسابيع والمهرجانات الثقافية، وإدارة الفنون المسرحية، وإدارة البرامج الثقافية، وإدارة ثقافة الطفل والأسرة، وإدارة الجمعيات الثقافية والفنية، وإدارة الإعلام الثقافي والتوثيق والترجمة، وإدارة التراث والفنون الشعبية، وإدارة التراث الثقافي غير المادي، وإدارة المراكز الثقافية، وإدارة الأندية الأدبية. * ما أهم المبادرات والمشروعات التي اضطلعت بها الوكالة خلال الفترة الماضية؟ * نفَّذت الوكالة عددًا من المبادرات والمشروعات، ومن أهمِّها: مشروع تفعيل الأندية الأدبية والجمعيات الثقافية والفنية، وقد وُضعت خطة لإعادة تفعيلها لتحقيق الهدف من إنشائها. ومشروع اللائحة التنظيمية لمعرض الرياض الدولي للكتاب لتحسين آلية عمله، وقد وُضعت اللائحة اعتمادًا على أفضل الممارَسات الإقليمية والعالمية. وأَعدَّت الخطة لتطوير المكتبات العامة للارتقاء بعملها لتحقيق الهدف من إنشائها. بالإضافة إلى مشروع المكتبات المتنقِّلة، لتقديم خدمات المكتبات لأفراد المجتمع في أمكنة وجودهم؛ ومشروع الدورات والبرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية، بهدف إقامة 240 فعالية في جميع مناطق المملكة. وشاركت في عدد من ورش العمل واللجان، كتنظيم الفعاليات الثقافية في سوق عكاظ، وفي مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وتولت رئاسة لجنة حماية التراث العربي والإسلامي، ولا سيما المخطوطات العربية والإسلامية، وشاركت في اللجنة الوطنية للطفولة، كذلك أسهمت في رسم الخطة الإستراتيجية للطفولة في القطاع الثقافي، وغير ذلك من ورش العمل واللجان المختلفة. مقر الوكالة عبدالله الكناني