دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بصفته القائد الأعلى للقوّات المسلحة - لدى إشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لتقييم الأوضاع الأمنيّة والعسكريّة المحليّة والإقليمية –كل المسؤولين في الدولة إلى التشبّع بالعقيدة العسكرية وإعلاء المصلحة الوطنيّة على المصالح الشخصيّة والحسابات السياسية الضيقة، معربا عن تقديره للعسكريين لما يبذلونه من جهود وتضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عن حرمته كما دعا العسكريين إلى التحلّي باليقظة ورفع درجة الجاهزية في مواجهة أي تهديدات خارجيّة كانت أم داخليّة، يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه تونس حاليا حراكا شعبيا في العديد من جهات البلاد اعتبره البعض قد بلغ درجة الاحتقان واستوجب التدخل الأمني، جراء ردة فعل المواطنين على تردّي الوضع الاجتماعي الذي بات كارثيّا بسبب غلاء المعيشة وانعدام أبسط مقومات الحياة في حين يذهب البعض الى تحميل أطراف سياسية غايتها تأجيج الوضع لتحقيق أجندات سياسية من بينها إسقاط حكومة يوسف الشاهد. الداخلية: جهات محرضة من جهته أكد وزير الداخلية هشام الفراتي أن الوزارة تتفهم حق المواطنين في الاحتجاج السلمي والتظاهر طالما لم تخرج عن إطارها القانوني وما لم تكن" ليلا" مضيفا أن الدور الأساسي للوزارة هو حماية المواطنين وتوفير مقومات الأمن والاستقرار، مبرزا حرص وزارة الداخلي على إنفاذ القانون وحفظ الأمن العام وحماية الممتلكات العامة والخاصة في كنف احترام الحقوق والحريات بما فيها حق الاحتجاج السلمي، وبخصوص الوضع الأمني بالبلاد والتحركات الحاصلة بعدد من المناطق خلال الأيام الأخيرة أفاد بأن هذه التحركات "محدودة" وقد تعمد بعض المخربين" استهداف الممتلكات العامة والخاصة وتم تهشيم كاميرات المراقبة الخاصة بوزارة الداخلية.. وأكد الوزير بأنه تم تسجيل عدد من الاعتقالات لعناصر متورطة في هذا الفعل التخريبي فضلا عن ضبط سيارة بولاية القصرين بصدد مد بعض المحتجين بأوراق نقدية وبطاقات شحن للهواتف الجوالة مؤكدا أنه "سيتم البحث عن الجهات التي تقف وراء هذه الممارسات". ومن جهتها دعت حركة النهضة رئيس الحكومة إلى استعمال كل صلاحياته وكل الإمكانيات الأمنية والعسكرية للضرب بقوة على يد كل المجرمين بكل أصنافهم لحماية تونس وقال رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني أن "من يمنّي نفسه بشهر ساخن واهم - في إشارة إلى الاحتجاجات والدعوات إلى النزول إلى الشارع الصادرة عن بعض الأحزاب والجمعيات وناشطين.. قائلا إن هناك أياد غير بريئة تريد أن تمارس سياسة الأرض المحروقة.