أقامت الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات في مركز المؤتمرات في الظهران حفل التخريج الأول الذي ضم 33 متدرباً ممن أنهوا البرامج الإثرائية التي تستغرق ستة أشهر في تخصصات الأمن السيبراني والحوسبة السحابية. وحاز الخريجون في المجمل على أكثر من 100 شهادة دولية، وحضر الاحتفال أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية، وأعضاء إدارة أرامكو السعودية، والشركات الراعية وضيوف من القطاع والهيئات الأكاديمية. وتُعد الأكاديمية مؤسسة غير ربحية أسستها أربع جهات ( أرامكو السعودية، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات). وصُممت الأكاديمية لتكون أكاديمية التدريب الرائدة لتخصصات تقنية المعلومات والاتصالات، ولتوفير التدريب حسب الطلب الذي يسد الفجوة في المهارات بين الدراسة الأكاديمية والقطاع من خلال توفير قوة عاملة سعودية ذات اندفاع كبير ومهارة عالية وجاهزة للعمل. وتتناغم هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030 لمساندة التحول الرقمي وتخفيض معدلات البطالة. وتوفر الأكاديمية أربعة مسارات للتدريب: المسار الإثرائي: وهو برنامج مكثف مصمم لخريجي الجامعة للتخصص في التقنية الناشئة والمجالات ذات الطلب العالي، مثل الأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وذكاء الأعمال، والتنقل المؤسسي وتخطيط موارد الشركة. المسار الرئيسي: وهو برنامج مدته عام ويقدم التدريب والشهادات لخريجي الثانوية العامة في مجالات مثل مكاتب المساعدة، والاتصالات، وتطوير التطبيقات والهندسة الكهربائية الميكانيكية. مسار تطوير المهارات: ويقدم هذا المسار دورات حسب الطلب للمهنيين الذين يعملون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات الذي يتطلب مهارات متخصصة وشهادات في تقنيات المعلومات والاتصالات. مسار التعلم عن بعد: توفير التعليم المتاح عبر الإنترنت للسعوديين بصرف النظر عن مواقعهم. ويُعتبر نموذج الأكاديمية الخاص بالمسار الإثرائي والمسار الرئيسي مستندًا إلى الجهة الراعية، حيث تقوم الشركات بتوظيف المتدربين الذين يسجلون في المؤسسة التدريبية لتلبية الحاجات التشغيلية للشركة الراعية. ومن خلال نقاشات مكثفة، والتعاون وورش العمل، تمكنت الأكاديمية من تأسيس شراكات ذات فائدة مشتركة مع الجهات الرائدة في القطاع. ونتيجةً لذلك، وُقع عدد من الاتفاقيات مع الشركات الراعية، بما فيها شركة العبدالكريم القابضة، وبيكر هيوز جي اي (بيكر هيوز جنرال الكتريك)، وسيسكو، وهواوي، وساب، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة ويبرو، وشركة تصنيع. وأثناء حفل التخريج، وزع الأستاذ المهندس يوسف العليان، نائب رئيس أرامكو السعودية لتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية، الشهادات على الخريجين. وانضم للعليان على المسرح ممثلو الشركات الراعية. وقال العليان إن الأكاديمية ستساعد في سد فجوة حرجة في تقنية المعلومات. ويشكل السعوديون حاليًا 40 % فقط من إجمالي القوى العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، على الرغم من زيادة عدد الخريجين السعوديين في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من المعاهد المهنية والجامعات في المملكة العربية السعودية والعالم. وقال العليان: "تزود الأكاديمية الوطنية لتقنية المعلومات المشاركين ببرامج تدريبية متقدمة وسريعة". وأضاف: "تهدف الأكاديمية لإيجاد قاعدة من الأشخاص ذوي المهارة الجاهزين للعمل من خلال تقديم خطط تدريب تقني متخصصة تركز على مختلف التخصصات. وفي الوقت الذي تتبنى فيه المملكة التحول الرقمي وتسعى سعيًا حثيثًا لتكون أحد قادة الثورة الصناعية الرابعة، تحرص الأكاديمية على تقديم البرامج التي تعزز العناصر المختلفة للثورة الصناعية الرابعة."