أعلن نادي مانشستر يونايتد أمس الثلاثاء إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو من منصبه، منهياً حقبة المدير الفني المثير للجدل الذي أشرف عليه منذ صيف 2016، وحقق معه هذا الموسم أسوأ بداية منذ نحو 30 عاماً. وعلى رغم بلوغهم الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، يحتل "الشياطين الحمر" المركز السادس في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفارق 19 نقطة عن المتصدر ليفربول، بعد سبعة انتصارات وخمسة تعادلات وخمس هزائم في المراحل ال17 الأولى. ولم يكشف النادي اسم المدرب الذي سيخلف مورينيو (55 عاماً)، مشيراً الى أنه سيعين مدرباً مؤقتاً لما تبقى من الموسم، خلال فترة وجيزة. وقال النادي الشمالي العريق في بيان "يعلن مانشستر يونايتد بأن المدرب جوزيه مورينيو ترك النادي بمفعول فوري". وأضاف "سيتم تعيين مدرب مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي قبل أن تتم دراسة معمقة لتعيين مدرب جديد بشكل دائم"، متابعاً "يود النادي شكر جوزيه مورينيو على العمل الذي قام به خلال فترة توليه تدريب مانشستر يونايتد ويتمنى له النجاح في المستقبل". ويتوقع ان يتولى مايكل كاريك، القائد السابق للفريق وأحد مساعدي مورينيو حالياً، مهمة الإشراف على الفريق في الأيام المقبلة لحين تعيين مدرب. ويجد يونايتد نفسه في أسوأ بداية له في بطولة إنكلترا منذ 1990، اذ يحتل المركز السادس في ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز برصيد 26 نقطة من أصل 51 ممكنة. كما خرج من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة بخسارته بركلات الترجيح على أرضه أمام دربي كاونتي. وواجه مورينيو سلسلة من المشاكل مع عدد من اللاعبين يتقدمهم الفرنسي بول بوغبا، وشكا مراراً منذ ما قبل انطلاق الموسم، من عدم تجاوب الإدارة معه في سوق الانتقالات. وللمفارقة، فإن مورينيو يترك يونايتد في موسمه الثالث مع النادي الشمالي، وهو ما سبق أن حصل له مع ريال مدريد الإسباني (2010-2013)، وفي تجربته التدريبية الثانية مع نادي تشلسي اللندني (2013-2015). وكان مانشستر يونايتد خسر آخر مباراة له أمام غريمه التقليدي ليفربول المتصدر 1-3 الاحد، ليبتعد عنه بفارق 19 نقطة في ترتيب الدوري الممتاز، محققا أسوأ انطلاقة له في الدوري الانكليزي منذ عام 1990. وعين مورينيو خلفاً للهولندي لويس فان غال صيف عام 2016، وقاد الفريق في موسمه الأول معه الى إحراز كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بفوزه على ساوثمبتون 3-2 في النهائي، والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بتغلبه على أياكس أمستردام الهولندي 2-صفر. وأشارت تقارير صحافية بأنه سيتعين على النادي الإنكليزي دفع تعويضات بقيمة 22,5 مليون جنيه (28 مليون دولار) لمورينيو، نظراً لأن عقده المجدد في مايو الماضي، كان يمتد حتى عام 2020. وكان مصير مورينيو على المحك منذ فترة لاسيما بعد علاقته المتوترة مع لاعبيه، ومنهم بوغبا الذي تعرض لانتقادات من مدربه على خلفية أنه لا يقدم مع الفريق أداء بجودة ما قدمه مع منتخب فرنسا المتوج بلقب مونديال 2018. وعاقب المدرب بوغبا بإبقائه مرارا على دكة اللاعبين الاحتياطيين أو استبداله مرات عدة خلال المباريات. كما لم تكن علاقته جيدة أيضا بأبرز لاعبي الفريق وعلى رأسهم قائده الإكوادوري أنطونيو فالنسيا والتشيلي أليكسيس سانشيز. وتردد التقارير الصحافية اسمين لخلافة مورينيو هما الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد ريال مدريد الإسباني الى الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات تواليا قبل أن يرحل عن منصبه في مايو الماضي، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي يحقق نتائج جيدة مع توتنهام هوتسبر ويحتل المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن ليفربول المتصدر.