هي «توظيف المكر والازدواجية «الخداع» في الكفاءة السياسية أو في السلوك العام»، وهو أيضاً مصطلح يعبر عن مذهب فكري سياسي أو فلسفي يمكن تلخيصه في عبارة «الغاية تبرر الوسيلة» وينسب إلى الدبلوماسي والكاتب نيكولو مكيافيلي الذي عاش في عصر النهضة الإيطالية، وكتب عن هذا المذهب في واحد من أمهات الكتب الغربية وهو كتاب «الأمير» كما كانت له أعمال فكرية أخرى. «كتاب الأمير» يعدّ كتاب «الأمير» لمكيافيلي من الكتب الأكثر جرأة في العالم، وقد أثار هذا الكتاب جدلاً واسعاً عندما نشر لأول مرة في أوروبا؛ لأن مكيافيلي تناول فيه أخلاقيات السياسة وهو شيء لم يسبقه أحد إليه، وقد أجمع النقاد على أن ما فيه من أخلاقيات شريرة، وقالوا إن الكتاب لا يناسب إلا الطغاة من الحكام، ونتيجة تلك الشهرة الواسعة والجدل الكبير فإن كل القراء في القرن السادس والسابع عشر يعرفون كتاب الأمير وصاحبه مكيافيلي، ولم تقتصر الشهرة على عصره فقط بل امتدت إلى عصرنا هذا فأصبح يضرب المثل بمكيافيلي في الشر والانتهازية بسبب أفكاره في هذا الكتاب، فأصبح الناس يرددون مقولة: هذا مبدأ مكيافيلي! هذه مكيافيلية رخيصة! نيكولو مكيافيلي