أكد عدد من العاملين في القطاع السياحي بأن منح تأشيرات خاصة لحضور أحداث وفعاليات سياحية ورياضية، على غرار ما تم في سباق الفورميلاE، والذي أقيم بمحافظة الدرعية حيث تم إصدار تأشيرات مرتبطة بتذكرة الحضور للجماهير، سيكون عاملاً محفزاً ومشجعاً على زيادة عدد السياح القادمين من الخارج للمملكة في حال تم تعميمه على مختلف الأحداث والفعاليات الشبيهة والمناسبة، وبالتالي زيادة العوائد الاقتصادية والثقافية العائدة من القطاع السياحي. وقال خالد باوزير -المدير التنفيذي لإحدى مؤسسات العطلات- ل»الرياض» «إن النجاح في إصدار تأشيرات مرتبطة بتذكرة الحضور للجماهير القادمة لمشاهدة سباق الفورميلاE، والذي أقيم بمحافظة الدرعية يعد مبادرة هي الأولى من نوعها وهي تفتح الباب للتوسع فيها، إذ تزخر المملكة طوال أيام العام بكثير من الفعاليات والأحداث المميزة والتي تعتبر عامل جذب للسائح المفيد من مختلف أقطار دول العالم». وبين خالد باوزير بأن زيادة عدد السياح سيكون له أثره الإيجابي على كثير من السلع والخدمات التي يستفيد منها أولئك السياح وسيكون للعائد منهم أثر في زيادة مساهمة قطاع السياحة بالناتج الوطني، خصوصاً وأن القطاع السياحي يصنف ضمن أهم العناصر الأساسية في رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وأحد أبرز البدائل لاقتصادات ما بعد النفط. وأشار خالد باوزير، إلى أن تدفق السياح والزوار للمملكة شهد خلال العامين المنصرمين مرونة انعكست بشكل كبير على أعداد المعتمرين وذلك بفضل استخدام التقنية الحديثة ومنح التأشيرات عبر الإنترنت، كما أن خدمات التأشيرات الخاصة بالوفود التجارية وأفواج السياح بدورها مبشرة، ومن المؤكد بأننا سنشاهد في إحصائيات الزوار القادمين للمملكة أرقاماً إيجابيةً بنهاية العام. بدوره قال نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف السعودية السابق، عفيف بن فريج الصوراني، إن نجاح تجربة منح التأشيرات للجمهور القادم من خارج المملكة لمشاهدة فعاليات سباق الفورميلاE، يجعلنا متفائلين بإمكانية تعميم الفكرة على المناسبات والأحداث المشابهة، خصوصاً وأن هناك كثيراً من الفعاليات التي أصبحت المملكة تستضيفها كالحفلات الغنائية لنجوم الغناء في العالمين العربي والغربي وكذلك المسرحيات ومهرجانات السيرك وغير ذلك من الأحداث كمباريات لكبار أندية العالم ومنتخباته، ولاشك بأن تسهيل منح التأشيرات للجمهور الراغب في مشاهدة تلك الفعاليات سيكون له دور في زيادة عدد ذلك الجمهور وبالتالي زيادة العوائد المالية وانتعاش السلع والخدمات التي يستهلكها ذلك الجمهور وسيكون له دور في توسع وزيادة عدد كبير من المنشآت العاملة بقطاع السياحة كوكالات السفر ومقدمي خدمات النقل والإيواء السياحي وغيرهم. وبين عفيف الصوراني بأن قطاع السياحة بالمملكة يزخر بالكثير من مميزات الجذب، وهو قطاع جاهز للعطاء بفضل الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وسيكون لزيادة عدد السياح القادمين للمملكة دور كبير في تنمية المناطق الريفية، وجذب العملات الأجنبية، وتحقق إيرادات ضريبية، كما سيسهم في التحفيز على قيام الصناعات المساندة لقطاع الخدمات الخاص بالسياحة. يذكر أن المملكة تصدرت الترتيب الأول على المستوى العربي من حيث أعداد الزائرين الأجانب في عام 2017، بأكثر من 16 مليون زائر، وفقًا لتقرير منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وتدعم رؤية المملكة 2030، تطوير مختلف المواقع السياحية وفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى تيسير إجراءات إصدار التأشيرات للزوار، وتهيئة مختلف المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها وأيضاً تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال إنشاء مناطق خاصة، وإعادة تأهيل المدن الاقتصادية، وتطوير قطاعات الرياضة والترفيه والثقافة والفنون.