في الوقت الذي أطلقت من خلاله هيئة السياحة والتراث الوطني برنامج تأشيرة السياحة إلى المملكة، على أن تقرها كل من وزارتي الخارجية والداخلية خلال الأيام المقبلة، بحيث تتيح هذه التأشيرات للراغبين بزيارة المملكة أن يحصلوا على تصاريح من قبل شركات سياحية معتمدة وضمن جدول زماني ومكاني محدد. وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية سابقاً عفيف الصوراني أن إصدار مثل هذه التأشيرات سيكون لها إنعكاساً إيجابياً على الاقتصاد الوطني في زيادة الإيرادات، ويضمن تدفق السياح إلى المملكة، نظراً لما تمتلكه من مقومات سياحية في كافة المناطق. وأضاف أن بلادنا تمتلك عدد كبير من الفنادق والشقق المفروشة ودور الإيواء، مما يجعلها عاملاً إضافياً في تنوع السياحة، مشيراً إلى أن تلك المقومات بحاجة ماسة إلى رقابة من الجهات المعنية خصوصاً في ضبط الأسعار خلال المواسم، وتطوير الخدمات لاستقطاب السياح، مضيفاً أن كافة دول العالم تعتبر السياحة دخلاً مهماً في اقتصادها وتسعى إلى تطويره. وأرجع الصوراني أسباب تزايد أعداد السياح السعوديين إلى خارج المملكة في فصل الصيف إلى حرارة المناخ وبلوغ درجة الحرارة مستويات عالية، مستدلاً بفصل الخريف الذي يتواجد به السياح السعوديين بكثافة نظراً لاعتدال الجو وتكثر فيه النزهات البرية. تجدر الإشارة إلى أن مبادرة التأشيرة السياحية التي تم الإعلان عنها مسبقاً ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، تأتي في إطار سعي الهيئة لتحقيق رؤية المملكة التطويرية 2030 التي تولي صناعة السياحة اهتماماً كبيراً في برامجها ومشروعاتها التنموية، وتأتي مبادرات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الجديدة في سياق المرحلة الأولى من برنامج التحول الوطني 2020 التي يجري تنفيذها حالياً بالشراكة بين مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية و18 جهة حكومية وتتضمن 755 مبادرة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، والتي ينتظر أن تسهم في تحول المملكة نحو العصر الرقمي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوليد الوظائف، وتعظيم المحتوى المحلي.