انطلقت أمس الأحد، ورشة العمل الخاصة بفرضية آلية التعامل مع الظواهر الجوية، بحضور الجهات المشاركة والمختصين في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، تمهيداً لإطلاق الفرضية اليوم الاثنين بمقر الهيئة بجدة، وشهدت ورشة العمل تقديم ست محاضرات لعدد من المختصين. ورحب نائب الرئيس العام لشؤون الأرصاد د. أيمن غلام أثناء افتتاحه ورشة العمل بالمشاركين، حيث جرى عرض مدير إدارة التحاليل والتوقعات عائض البلوي آلية التعامل مع الرادارات والإنذار المبكر في رصد الحالات الجوية، في حين ناقش الرائد حسن ياسين العجلاني من الدفاع المدني وسائل السلامة المتبعة في الظواهر الجوية، وقدم العقيد أحمد المالكي خطة حرس الحدود لمساندة الدفاع المدني لمواجهة مخاطر السيول، فيما قدم مدير مركز الأزمات والكوارث البيئية محمد بابيضان إلى الآلية المتبعة في التعامل مع الظواهر الجوية. وتطرق مدير العلاقات العامة والتواصل حسين القحطاني خلال الورشة إلى الشائعات والمعلومات المتضاربة وتأثيرها على دور الجهات في تنفيذ مهامها، في حين تطرقت مديرة مركز التواصل الرقمي فاطمة العوفي إلى أهمية المركز في إيصال المعلومات الأرصادية الدقيقة من مصدرها وتفنيد الشائعات والمساهمة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بكافة أطيافه. كما استعرض المشاركون الآلية التي سيتم تنفيذها اليوم الاثنين في فرضية آلية التعامل مع الظواهر الجوية. وتطلق الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة اليوم أول فرضية معنية بالتعامل مع الظواهر الجوية إلكترونياً، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات المختصة في جميع المناطق في الحالات الجوية المختلفة حيث تركز الفرضية على إيضاح مهام كل جهة تجنباً للازدواجية وتداخل الأدوار، وإبراز أهمية المتغيرات والظواهر الجوية المختلفة وما يمكن أن ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات، وتطبيق آلية البلاغات عن الظواهر الجوية في المملكة عملياً بمشاركة 22 جهة رسمية وجهات إعلامية والمهتمين بالطقس. وكنموذج لتطبيق الفرضية اختيرت مدينة الرياض لتمثيل حالة نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار تصل فيها سرعة الرياح إلى أكثر من 80 كلم / ساعة قد تتحول إلى عاصفة ترابية وتؤدي إلى انعدام أو شبه انعدام للرؤية الأفقية، بينما تمثل جدة حالة هطول أمطار رعدية غزيرة تصحب بزخات من البرد ويتوقع أن تصل كميتها إلى 90 ملم وتؤدي إلى جريان السيول. يذكر أن الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة دشنت أخيراً أحدث مركز للتنبؤات الجوية في المنطقة (إدارة التحاليل والتوقعات)، والذي يتميز بأحدث التقنيات المتطورة والكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية في تقديم كافة الخدمات الأرصادية في الهيئة.