أسدل الستار على مناشط مهرجان "أيام الفجيرة الثقافية في إيطاليا" والذي استمر أربعة أيام في العاصمة الإيطالية روما بتنظيم من جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وبالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في إيطاليا تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وذلك في إطار عام زايد. وتنوعت مناشط المهرجان في اليوم الأخير الذي عقد في جامعة لا سابينزا بالعاصمة روما بحضور أساتذتها وطلابها وضيوفها بعرض فيلم عن إمارة الفجيرة استعرض فيه معالم الإمارة الأثرية والطبيعية ونهضتها العمرانية الحديثة. وألقت الشاعرة سليمة المزروعي عدد من قصائدها الوجدانية والتي اختارتها بعناية، كما شاركت الشاعرة عائشة الظنحاني بعدد من قصائدها التي تنوعت ما بين الوجدانية والوطنية. كما كان الأدب الإماراتي حاضراً في المهرجان من خلال نقله إلى جمهور طلبة جامعة لا سابينزا بروما وشاركت في الجلسة الأدبية الدكتورة وفاء أحمد التي تحدثت حول العلاقة الحقيقية بين العمل الأدبي وقضايا الإنسان الحقيقية من فقر وحب وحياة وصراع مع الزمن وصراع مع الحياة وصراع البقاء في الحروب والجهل الذي يصاحب الفقر وقضايا المرأة.. واستعرضت الكاتبة سلمى الحفيتي قراءة في رواية الرضيف التي تدخل في تفاصيل قضايا الإنسان في الرواية الإماراتية حيث أن البحر بطلها ومرآة الرزق للرجل والفقد للأنثى. أما جلسة التراث فكانت جزءاً رئيسياً من أيام الفجيرة الثقافية حيث استعرض الباحث في التراث الإماراتي عبد الله الهامور آداب وعادات وتقاليد الإمارات ونقلها إلى الحضور من خلال جلسة عملية تعرفوا فيها على آداب وتقاليد الإمارات، بينما استعرضت آمنة الظنحاني عادات الضيافة والأكلات التراثية والزيارات في المجتمع الإماراتي. كما عرض في اليوم الأخير مجموعة من الفقرات الفنية والتراثية التي عكست قيم أهالي الإمارات الغنية بالشجاعة والكرم والمروءة، علاوة على تقديم الرقصات الشعبية كاليولة وفن العازي، شارك فيها الباحثين فايز اليماحي ومريم الشحي. وخصصت أيام الفجيرة الثقافية مساحة للمسرح حيث عرضت مسرحية النهام في ساحة جامعة لا سابينزا بروما والتي أداها الفنان حمد الظنحاني وأخرجها أيمن الخديم، ولاقت إعجاباً كبيراً من جمهور طلبة الجامعة. وصاحب فعاليات المهرجان معرض فني للفنانين سعيد محبوب ومحمد جاسم، إضافة إلى إقامة ورشة للخط العربي قدمتها فاطمة سالمين حيث شاركت في كتابة أسماء الضيوف والطلاب والطالبات. وعبر نائب رئيس جامعة لا سابينزا البروفيسور برونو بوتا عن شكره الكبير لجمعية الفجيرة الثقافية ودورها في نشر تراث دولة الامارات في البلدان الأوربية لافتاً إلى أهمية هذا المهرجان في تقريب المسافات بين الشرق والغرب وانصهار ثقافات الشعوب في بوتقه واحدة تصب في خدمة الإنسانية. من جانبه توجه سعادة خالد الظنحاني رئيس وفد الدولة بالشكر إلى جامعة لا سابينزا على استضافتها مناشط أيام الفجيرة الثقافية في حرمها الجامعي، مشيراً إلى التعاون الكبير الذي أبدته إدارة الجامعة في توفير كافة المتطلبات لإنجاح فعاليات المهرجان. وأشاد الظنحاني بالدعم اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، لفعاليات جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وحرص سموه الدائم على تعزيز الحراك الثقافي داخل دولة الإمارات وخارجها، لافتاً إلى تعاون غرفة تجارة وصناعة الفجيرة وهيئة المنطقة الحرة في الفجيرة ومؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية ومجموعة "فور كورنرز" للترجمة في تقديم الدعم لأيام الفجيرة الثقافية في إيطاليا. وأشار الظنحاني إلى أن مهرجان أيام الفجيرة الثقافية في روما قد حقق قيمة مضافة في الشأن الثقافي الإماراتي من خلال التفاعل والاحتكاك بين الحضارات الذي يعد مكسباً كبيراً في تحقيق التقدم والتطور بين الشعوب. وكرم سعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، نائب رئيس جامعة لا سابينزا البروفيسور برونو بوتا والمشاركين في فعاليات المهرجان بدروع وشهادات تقدير.