حمّل الكاتب والمؤرخ الرياضي نبيه ساعاتي الثلاثي خميس الزهراني وحسين الصادق وفراس التركي مسؤولية انهيار الاتحاد وتواجده في ذيل سلم الترتيب، مستبعداً مايتردد حول وجود مؤامرة أو دجل وخزعبلات تسببت فيما وصل إليه «العميد»، وتمنى أن تستفيد الإدارة الحالية من دعم هيئة الرياضة وتجيد اختيار اللاعبين خلال الفترة الشتوية، وتطرق ساعاتي لإعلام الاتحاد وأكد بأنه خذل النادي خلال العشرة أعوام الماضية بالانقسامات والتحزبات والمشاكل، لكن الأزمة الحالية غيّرت أحواله للأحسن. الإعلام «هواية».. ومن يريد المال فليبحث عن مهنة أخرى وتطرق ساعاتي للبرامج الرياضية مؤكداً بأنها تستضيف إعلاميين برتبة مشجعين، وأشار إلى أن إعلامنا الرياضي لم تمنح فيه الفرصة لمن يجيدون الحديث عن دور الرياضة في برنامج التحول 2020 ورؤية 2030، جاء ذلك في الحوار التالي الذي أجرته معه «دنيا الرياضة»: نستبعد عاملين أولهما المؤامرة التي حاول البعض أن يسوق لها وهي من وحي الخيال ثم الدجل، فيأتيك من يقول: إن هناك أمراً غريباً وكأنما يرمي إلى خزعبلات، فبواقعية وحسب المعلومات المتاحة لدي أرى أن خميس الزهراني ثم حسين الصادق وفراس التركي مع احترامي لهم هم من يتحملون المسؤولية الكبرى وراء انهيار الاتحاد.. * تتواجد في (صحيفة الرياضية) ككاتب أسبوعي، ماهو سبب غيابك عن البرامج التلفزيونية؟ * في الحقيقة لست حريصاً على الظهور ومتى ما ظهرت اتشرف بذلك، ولا أعرف بشفافية سبب حقيقي وراء غيابي عن البرامج الرياضية التي كنت متواجداً في العديد منها، ولكن فجأة احتجب اسمي منذ حوالي عام وبالتالي أرجو تجيير السؤال إلى الدكتور رجاءالله السلمي رئيس اتحاد الاعلام الرياضي لمعرفة السبب وراء ذلك، علماً بأنني في الوقت الراهن أعكف على دراسة الدكتوراة والتي تستهلك جل وقتي. * وفقاً للمشهد الإعلامي، ماهو المقياس بالنسبة لمسؤولي التلفزيون في اختيار ضيوفهم؟ * وفق ما أشاهده لا أرى أي مقاييس أو معايير علمية لاستقطاب ضيوف البرامج الرياضية، فالبعض بمثابة مشجع بزي إعلامي وهناك نصف لاعب سابق يأتي وينظر في أمور فنية هو لا يعرف معانيها وأبعادها، وبالتأكيد هناك من نحترمهم ونحترم رأيهم وطرحهم ولكن بتجرد هم قلة. *كيف تقيم الإعلام الرياضي السعودي؟ وهل واكب المرحلة التي تعيشها الرياضة السعودية؟ * المتتبع للحدث الرياضي السعودي يجد أن هناك خططاً تسير عليها من أجل أن تحاكي برنامج التحول 2020 ورؤية 2030 فالخطوات التي تحدث على الصعيد الرياضي ليست مجرد اجتهادات شخصية بل هي نهج يرمي في النهاية إلى ملامسة أهداف البرنامج والرؤية والمتجسدة في رفع نسبة ممارسي الرياضة إلى 40 في المئة، ناهيك عن النمط الصحي والمتوازن لتوفير مقومات جودة الحياة والحضور الرياضي العالمي وغيرها، وهنا أسأل هل البرامج الرياضية تقدم أي شيء في هذا المجال؟ هل رأيت خبراء يناقشون كيفية تعضيد هذا التوجه المهم والحيوي لرياضة الوطن؟ بالطبع لا، هذا هو دور الإعلام من المفترض أن يكون نبراساً يضيء درب التقدم للرياضة السعودية، مع التسليم بأن هناك عملاً يحترم من قبل صفحات رياضية متميزة مثل صفحات الرياض والرياضية والمدينة، ولكن يجب أن نعي كذلك أن أدوات الإعلام اختلفت عن السابق. *سبق وأن كانت لك تجربة في العمل بالأندية من خلال المركز الإعلامي بالاتحاد، حدثنا عن هذه التجربة؟ * شخصياً أحترم القارىء وأرى أنك عندما تتولى مهام مدير المركز الإعلامي فأنت تسير العمل لمصلحة النادي فقط وبالتالي لا يمكن أن تكتب ما يتعارض مع هذا التوجه أو على أقل تقدير سيطغى على كتاباتك اللون الذي يرتديه شعار ناديك ولن تكون صادقاً مع قارئك، ومن هنا عندما توليت مهام مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد على الفور نسقت مع الأعزاء في الرياضية وتوقفت عن الكتابة احتراماً للقارىء. *كيف ترى عمل الإعلامي في الأندية من جميع النواحي؟ هل هو متعب ومجزٍ مادياً؟ أم ماذا؟ * بلا شك العمل الإعلامي عمل متعب وشاق ويتطلب تفاعلاً وحضوراً مستمراً، وكما يقولون مهنة المتاعب هي الصحافة، أما الناحية المادية فهي ليست هدفاً لمن يعمل في الإعلام لأن الدافع الأساسي لمن يعمل في مجال الإعلام بصفة عامة والإعلام الرياضي على وجه الخصوص الهواية ومن يبحث عن المادة فعليه البحث عن مهنة أخرى. *لو سنحت لك الفرصة للعودة مجدداً، هل ستقبل؟ * أولاً: أنا حالياً كما أسلفت أحضر الدكتوراه وهي تستهلك كل وقتي وبالتالي كإجابة مباشرة ظروفي لا تساعدني، ذلك من ناحية ومن أخرى فإن الزملاء في المركز الإعلامي بنادي الاتحاد حالياً يقومون حسب رأيي بعمل جيد، وأسأل الله لهم التوفيق ولن أتردد في تقديم أي خدمة من أجل عميد الأندية السعودية ليس فضلاً وإنما واجب تفرضه علينا اتحاديتنا التي نعتز ونفخر بها. * قبل فترة كان هناك جدل من هو أول نادي تم تأسيسه في المملكة بين نادي الاتحاد والوحدة، ماهو تعليقك؟ * كل الاحترام أكنه للوحدة والوحداويين، ولكن هم ما زالوا يعيشون على اطلال الماضي عندما كانوا منافسين للاتحاد، فتجدهم بين حين وآخر وبعدما خسروا التنافس داخل المستطيل الأخضر تجدهم يسعون للتنافس مع الاتحاد عبر أمور أخرى كالعمادة، وسبق هذه المحاولة محاولة سابقة عندما سعوا لربط الوحدة بالوطن من أجل أن يكون التأسيس قبل الاتحاد، ثم ظهر محمد شاهين والذي كان أحد لاعبي الوطن ونفى ذلك، والآن هذه المحاولة والتي ستفشل مثل سابقتها لأنها بنيت على افتراضات وتخريفات يدحضها من أسس الوحدة وعلى رأسهم احمد قاروت وكامل أزهر، فمن أسس يقول تم التأسيس في عام 1366 فهل يعقل أن نستمع لتخاريف أخرى بعد ذلك؟!. *دعنا نغلق صفحة الإعلام، ونتحدث عن الاتحاد، ما الذي يحدث في العميد؟ -ما يحدث في الاتحاد أمر لم يكن في الحسبان، فدعونا أولاً وقبل الخوض في التفاصيل نستبعد عاملين أولهما المؤامرة التي حاول البعض أن يسوق لها وهي من وحي الخيال ثم الدجل، فيأتيك من يقول أن هناك أمراً غريباً وكأنما يرمي إلى خزعبلات، فبواقعية وحسب المعلومات المتاحة لدي أرى ان خميس الزهراني ثم حسين الصادق وفراس التركي مع احترامي لهم هم من يتحملون المسؤولية الكبرى وراء انهيار الاتحاد، لأسباب مبنية على المنطق، فلو رجعنا إلى عوامل الانهيار نجدها تتلخص في ثلاثة عناصر الأول سوء اختيار اللاعبين الأجانب ثم تسريح المحليين الجيدين وثالثاً استقطاب محليين دون المستوى، ومن كان وراء كل ذلك هو هذا الثالوث والمسؤولية لا شك تمتد إلى الرئيس على اعتبار أن علم الإدارة يؤكد بأن القائد يكون هو المسؤول الأول، ذلك في الوقت الذي نفى فيه عضو اللجنة الفنية الحسن اليامي علمه بأي تعاقدات، وبصيص الأمل عاد بعد إعلان رئيس هيئة الرياضة بدعم الاتحاد بستة لاعبين أجانب ولاعبين أو ثلاثة محليين في الشتوية، فنأمل أن يحسن الاتحاديون التعاقد مع لاعبين يمثلون إضافة للفريق لأنها آخر فرصة لحفظ تاريخ العميد. *برأيك إلى أي حد ساهم الإعلام الاتحادي في ماوصل إليه النادي؟ بواقعية وأنا أتكلم بصفة عامة الإعلام الاتحادي منذ مايقارب العشر سنوات لا يؤدي دوراً إيجابياً يخدم مصلحة الكيان، فهناك اختلافات وانقاسامات وتباين في الآراء، ولكن أنصف فأقول إن هذه الأزمة التي يمر بها الاتحاد حالياً ساهمت بشكل كبير في تقريب وجهات النظر. *هل لديك قلق على مستقبل «العميد» خصوصاً ما يتعلق بالهبوط؟ * بكل تأكيد لدي قلق كبير على الاتحاد فأنا إنسان واقعي، فالاتحاد في خطر حقيقي، ولعل نظرة واحدة في سلم ترتيب الدوري تكفي لتلمس هذه الحقيقة حيث يحتل آخر الترتيب برصيد نقطي محدود وجملة أهداف ولجت في شباكه، وقلة نجح مهاجموه في تسجيلها، ونصف المشوار انقضى، وبقي النصف الآخر فستحل معه الشتوية وستتم التعاقدات فهل سيوفق الاتحاد في تعاقدات متميزة، وهل سيتحقق التجانس في زمن قياسي، الأمور للإنصاف مقلقة ولكن أعود واستدرك وأقول إن الاتحاد عبر التاريخ تجاوز العديد من المعضلات الصعبة وتبقى الثقة كبيرة في إدراة ناظر لانتشال العميد من محنته. *ماذا عن كأس الملك، هل بالإمكان تدارك الأمور فيه والمنافسة؟ أم أن طموحات الاتحاديين تغيّرت؟ * خطأ جسيم أن تفكر إدارة الاتحاد في تحقيق إي بطولات، فبطولة الاتحاد هذا الموسم هي النجاة من الهبوط. التركي والصادق والزهراني يتحملون انهيار الاتحاد الاتحاد حقق أول فوز على حساب الباطن