رغم كل المحاولات، للأسف، مازال عميد الأندية السعودي يعاني في هذا الموسم، من سوء اختيار الأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين وتدني مستوى لاعبي النادي المحليين، ونتيجة ذلك خيم شبح الهبوط على الفريق؛ حتى الجولة الأخيرة من الدوري، فإلى متى هذه الإخفاقات والنتائج المخيبة لمدرج الذهب الذي اعتاد على منصات التتويج. * الكل شاهد مع بداية فترة الانتقالات الشتوية لهذا الموسم صخبا إعلاميا، عن تعاقدات الاتحاد مع لاعبين محترفين بملايين الريالات، إلا أننا تفاجأنا أن مستوى جميع اللاعبين المحترفين دون المتوسط ، ويبدو أن التعاقدات كانت عشوائية وبدون لجنة فنية مشرفة على اختيار اللاعبين والملاحظ أن مستواهم الفني أقل بكثير من مستوى لاعبي الاتحاد المحليين.. فمن المسؤول عن هذه الصفقات؟ ومن المتسبب بظهور نادي الاتحاد بمظهر لايليق بناد صاحب شعبية جارفة؟ * ماذا يحدث لنادي الاتحاد ؟ استبشر محبو نادي الاتحاد خيراً بعودة المدرب التشيلي سييرا، الذي نجح مع الاتحاد في الموسم الماضي رغم اختلاف الظروف التي كان يعاني منها في ذلك الموسم، سواء المادية والمعنوية. ولكن عودة التشيلي في هذا التوقيت، وهذه المرحلة لم ترض بعض الإعلاميين في الاتحاد، الذين انقسموا بين مؤيدين ومعارضين، فمن المفترض على الإعلام الاتحادي أن يقف صفا واحدا، في هذه الظروف الصعبة؛ من أجل هذا الكيان، لا من أجل أشخاص. هل الخلل فني أم إداري ؟ أعتقد أن إعلام الاتحاد له دور كبير في هذا الخلل. *من الصعب أن نجد جمهورا يوازي جمهور نادي الوطن، شاهدنا جماهير الأندية السعودية عندما يخفق فريقها في مباراة، أو مباراتين تتذمر، ولكن جمهور الذهب رغم كل الظروف الصعبة والكوارث، إلا أنه مازال صابرا وصامدا (ياجبل مايهزك ريح ) ماهو سر هذا العشق الذي نشاهده من جمهور العميد، الذي يتنفس حب الاتحاد ، أكثر من الإدارة واللاعبين. فعلاً يستحق أن نقول عنهم: روح الاتحاد، فهو المدرج الأول الذي انفرد بالتميز بين جمهور أندية العالم، فلا خوف على ناد هذا جمهوره .فقد يسقط النادي يوماً، ولكن سرعان ماينهض به محبوه وعشاقه في المدرج الذي يفتخر بهم اللاعبون بتواجد العندليب ملك المدرجات صالح القرني. *يبدو أن إدارة نادي الاتحاد لم تستوعب خطورة المرحلة الحرجة، التي يمر بها ناديهم وذلك بتشتيت فكر المدرب واللاعبين بكأس الملك والبطولة الآسيوية، فلابد من نسيان هاتين البطولتين؛ رغم ماتحمله الأولى من اسم يفتخر به جميع من سكن هذا البلد الطاهر، فعلى الإدارة واللاعبين أن يدركوا أنه في حال هبوط العميد ستكون بصمة سوداء في تاريخ النادي وغلطة لن ينساها مدرج الذهب لكم. * رغم كل ما يحدث، يظل الاتحاد هو عميد الأندية السعودية، وركنا ثابتا وأساسيا في الرياضة السعودية عامة. كل مشجع اتحادي يتمنى عودة اتحاد جميل ونور وبهجا وسيرجو وخريش والطير والصادق، والخليوي، رحمه الله، واتحاد منصور.