أكد رئيس ديوان المظالم د. خالد بن محمد اليوسف، أنّ ذكرى البيعة الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد تُسَجَّلُ بمداد من ذهب لتسطر مشاعر الفخر والاعتزاز لما قام به - أيّده الله - وخلال فترة وجيزة من إنجازات عظيمة وجليلة ستبقى شاهدة على العطاء الكبير الذي يقدّمه - حفظه الله - وسيخلدها التاريخ محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً. وقال بهذه المناسبة: «إنه من سعيد الأيام، تلك التي تحمل في لحظاتها ذكرى لأوقات مجيدة، لأوقات لها في قلوبنا فخر واعتزاز، ففي هذا اليوم نحتفي بمناسبة غالية على قلوبنا جميعاً؛ بالذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتوليه مقاليد الحكم، في ظل وطن شامخ عزيز؛ محققاً للتطلعات والآمال. وأضاف د. اليوسف إلى جانب هذا العطاء؛ فقد حرص - أيّده الله - على تأكيد مضي المملكة حكماً وسياسة وقضاءً على منهج كتاب الله عز وجل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتطبيق ما أوجبته الشريعة الإسلامية في أحوال الرعية، وكل ما يكفل لهم حياة العيش الكريم، بتأمين حقوقهم واستقرار حياتهم، في بلد تسمو فيه روح الإنسانية والعطاء. وأكد أن المواطن وفي خضم المنجزات الوطنية المتتالية ليشاهد بعين إجلال وإكبار الزيارات الملكية قبل أيام قلائل لمناطق بلادنا العزيزة المملكة، لما تجسده من تأكيد للأساس الذي قام عليه هذا الوطن بتعزيز مبدأ الوحدة واللحمة الوطنية الواحدة بين ولاة الأمر والمواطنين، وتفقد أحوال المواطنين من خلال تدشينه - حفظه الله - لعددٍ من المشروعات التنموية الكبرى. وفي الجانب الدولي أكد رئيس ديوان المظالم، أن حكمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمثابة ميزان ضبط لتعامل المملكة مع الأحداث الإقليمية والعالمية، وفي ظل التحولات والتغيرات التي تشهدها المنطقة، فقد أسهمت سياسته الحكيمة وما تتسم به من محافظة واعتدال على ثبات الموقع الريادي للمملكة على الصعيد الدولي، كما أسهمت في دعم الرؤية العربية والإسلامية إزاء القضايا الإقليمية، ورأب الصدع ولم الشمل، والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأشاد د. اليوسف بالدعم الكبير والمتواصل لمرفق قضاء ديوان المظالم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، فلقد كان لهذا الدعم دور ظاهر في تقدم وتطور جميع الخدمات المقدَّمة للمستفيدين، الأمر الذي أسهم في سرعة إنهاء معاملاتهم، وإنجاز الكثير من القضايا في وقت وجيز، إلى جانب ما تحقق لديوان المظالم من تحول إلكتروني في عمله القضائي والإداري بشكل كامل، بالإضافة إلى النقلة النوعية في تنظيمات وإجراءات ومخرجات ديوان المظالم، عبر منظومة عدلية قضائية متطورة تواكب متغيرات العصر، وتسهم في تحقيق العدالة الناجزة، إضافة إلى ما يسعى له قضاء ديوان المظالم من تأدية رسالته في المجتمع، وصولاً بإذن الله تعالى إلى الريادة والتميّز على المستوى المحلي والعالمي في القضاء الإداري.