أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن إنشاء فرع لمكتب المفوضية في عدن، وذلك في مطلع العام القادم، ويأتي ذلك على خلفية تزايد مخاوف المفوضية على سلامة موظفيها والمراقبين الميدانيين في صنعاء، والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، ولكثرة الاعتداءات والتحريض على موظفيها في صنعاء. وكانت الميليشيات الحوثية في الحديدة قد اعتقلت أحد خبراء المفوضية المدعو محمد الشيباني وأودعته سجن الأمن السياسي، وذلك في ظل استمرارها لفصل خدمتي الاتصالات والإنترنت. وعلل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أندرو غيلمور افتتاح المكتب بعدن أن المكتب جاء لتعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية والمجتمع المدني. ونادى وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث باتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الميليشيات الحوثية القمعية للمواطنين في مدينة الحديدة وعموم مناطق سيطرتها. من جانب آخر أكدت حكومة الإمارات، الثلاثاء أن المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد تشكل فرصة حاسمة للسلام في اليمن. وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للانخراط بشكل ناجح في حل سياسي في اليمن". وأكد قرقاش أن إجلاء مقاتلين حوثيين مصابين من صنعاء يظهر مرة أخرى دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي للسلام" بعد قيام طائرة للأمم المتحدة الأثنين بإجلاء 50 جريحاً حوثياً من صنعاء إلى العاصمة العمانية مسقط. وأضاف قرقاش، الحل السياسي المستدام بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية. مبيناً أنه لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة ومهمة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خارطة طريق قابلة للتطبيق.