اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بمركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي بمدينة بيونس آيروس بجمهورية الأرجنتين، أعمال "الملتقى الأول لمبعوثي الشؤون الإسلامية بأميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي" الذي شارك فيه 18 داعية، قدموا من 12 دولة بقارة أمريكا الجنوبية. وشهد اليوم الثاني والأخير للملتقى إلقاء محاضرة علمية وكلمات عقب صلاتي العصر والمغرب، شارك في تقديمها عدد من الدعاة، تناولت موضوعات تهم الداعية في مسير دعوته وفنون الدعوة والإلقاء وأساليب دعوة غير المسلمين والتعامل مع المسلم الجديد والتصدي للجماعات المتطرفة، والطرق المثلى للدعوة في أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي. فيما قدم فضيلة إمام وخطيب جامع الملك فهد الشيخ عبداللطيف بن مازن العتيبي ورشة بعنوان: "التحديات والشبهات التي تواجه دعاة القارة والإسلوب الأمثل للتعامل معها" تطرق خلالها إلى سرد علمي لهذه التحديات والإساليب المثلى لمواجهتها وكيفية التعامل معها وفق منهج وسطي متزن يقوم على التسلح بالعلم الشرعي وفهم النصوص على وفق ماجاء في الكتاب وصحيح السنة. وفي ختام الورشة فتحت حلقة نقاش أجاب فيها المحاضر الشيخ عبداللطيف العتيبي على أسئلة واستفسارات الدعاة المشاركين. وفي ختام أعمال الملتقى التقى معالي نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري راعي الملتقى نيابة عن الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بمبعوثي الوزارة المشاركين بأعماله شكرهم على تفاعلهم مع برامج الوزارة المتنوعة، لاسيما مايتعلق بقطاع الدعوة والإرشاد وتوعية الناس وتبصيرهم بأمور دينهم، مؤكداً أهمية الرسالة المنوطة بهم وضرورة العمل على تطوير أساليبها بما يخدم المسلمين بأميركا اللاتينية ويتوافق مع رسالة الوزارة القائمة على نشر الوسطية والاعتدال. من ناحية أخرى، رفع مدير مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي بالأرجنتين الشيخ علي بن عوضه الشمراني، الشكر وعظيم الأمتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على مايقدمانه لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ودعم كل عمل رشيد يخدم الشعوب المسلمة وغير المسلمة، مؤكداً أن مركز الملك فهد الثقافي بالأرجنتين أضحى واجهة حضارية ثقافية عالمية بقارة أميركا الجنوبية بفضل الله وحده سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الدعم المستمر والمتواصل. ونوه "الشمراني" بالرعاية والعناية والمتابعة المستمرة من معالي رئيس المجلس الأعلى لأمناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لأعمال الملتقى وتوجيهاته السديدة التي ساهمت بنجاحه، وتحقيق أهدافه لخدمة الدعوة ونشر قيم الإسلام الوسطي البعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب. كما أزجى شكره وتقديره لمعالي نائبه لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري على تشريفه الملتقى والمشاركة بأعماله، سائلاً الله تعالى أن يوفق الجميع لخدمة دينه وإعلاء كلمته، وأن يحفظ المملكة ويديم أمنها واستقراراه في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله . مما يذكر أن الملتقى صدر عنه توصيات عدة من أبرزها إقامة النسخة الثانية منه في العام القادم إن شاء الله وتعزيز قنوات التواصل بين الدعاة والمركز والتأكيد على تنظيم عمل الدعاة بما يتوافق مع رسالة المملكة وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين ونقل صورة واضحة للإسلام الوسطي المعتدل. من جهة أخرى قام نائب وزير الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، ووكيل الوزارة لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحمدان بزيارة تفقدية لمدرسة مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الإسلامي بمدينة بيونس أيرس بجمهورية الأرجنتين، حيث كان في استقباله مدير مركز خادم الحرمين الشريفين الملك فهد الثقافي الشيخ علي بن عوضة الشمراني، ومدير الجمعيات والجامعات الإسلامية بالوزارة الشيخ علي بن عبدالله الزغيبي، وعدد من مسؤولي المركز والأساتذة. واستهلّت الزيارة بالوقوف على مدرسة الملك فهد، وفصول الطلاب، والمكتبة، وقاعات المحاضرات، واستمع، خلال الجولة، إلى شرح موجز عن الخدمات التعليمية والدورات العلمية التي يقدّمها المركز في اللغة والعربية والعلوم الشرعية التي تهمّ الجالية المسلمة في أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي. يشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها مسؤولي الوزارة للمرافق والقطاعات الحكومية، استنادا لتوجيهات القيادة الرشيدة وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله وبما يساهم في تميز الخدمات التي يقدمها أكبر مركز ثقافي إسلامي بأميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، للنهوض بأعمال المراكز الثقافية الذي تشرف على أعماله الشؤون الإسلامية؛ لتطويرها والرقي بالخدمات التي تقدّمها في سبيل نشر الثقافة والقيم الإسلامية النبيلة. يُذكر أن مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في «بيونس آيروس» عاصمة الأرجنتين، هو منارة إسلامية مشرقة في منطقة أميركا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، ويُعتبر أكبر مركز إسلامي في العالم من حيث المساحة؛ إذ تبلغ مساحته 37 ألف متر مربع، وتم بناؤه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وتواصل وزارة الشؤون الإسلامية حالياً تنفيذ الملتقى الأول لمبعوثي الشؤون الإسلامية بقارة أميركا الجنوبية وبمشاركة أكثر من 18 داعية قدموا من 12 دولة بالقارة للمشاركة بمحاضرات وندوات وورش عمل وكلمات للنهوض برسالة الدعاة وبما يساهم في تبادل الخبرات الدعوية والتعاون البناء لنشر ثقافة ورسالة الإسلام الوسطي ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب التي جاءت بها الجماعات والأحزاب وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين. لقطات لبرنامج ملتقى مبعوثي الشؤون الإسلامية بأميركا اللاتينية