انتقدت تركيا بحدة السبت إقامة الولاياتالمتحدة نقاط مراقبة في شمال سورية تهدف إلى منع أي مواجهة بين الجيش التركي ومقاتلين أكراد مدعومين من واشنطن. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريحات بثتها وكالة أنباء الأناضول التركية "أؤيد الرأي القائل إن هذه التدابير ستزيد من تعقيد وضع معقد أصلا". وأضاف أكار "أبلغنا نظراءنا الأميركيين باستيائنا مرات عدة"، موضحا أنه تباحث في هذه المسألة مؤخرا مع رئيس الأركان الأميركي جو دانفورد. وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أعلن الأربعاء أن الجيش الأميركي سيقيم نقاط مراقبة على الحدود الشمالية لسورية لتجنب التوتر بين تركيا وأكراد سورية حلفاء التحالف الدولي المناهض للمسلحين. وقال ماتيس لصحافيين في البنتاغون "نحن نشيّد مراكز مراقبة في مناطق عدة على طول الحدود السورية، الحدود الشمالية لسورية". وأوضح أن الهدف هو التأكد من أن قوات سورية الديموقراطية "لن تنسحب من المعركة" ضد تنظيم داعش. وأضاف ماتيس أن مراكز المراقبة هذه "ستكون مواقع ظاهرة بوضوح ليلا ونهارا ليعرف الأتراك أين هي بالضبط"، لافتا إلى أن هذا القرار اتخذ "بالتعاون الوثيق مع تركيا"، وبعدما دعا مجددا الولاياتالمتحدة إلى الكف عن دعم وحدات حماية الشعب الكردية، أكد وزير الدفاع التركي أن أبراج المراقبة "لن تكون لها أي فائدة". وقال إن "تركيا لن تتردد في اتخاذ الإجراءات التي تفرض من الجانب الآخر من الحدود لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يمكن أن تنشأ". من جانب اخر اتفق وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويجو، خلال اتصال هاتفي السبت على مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق السلام واستمراره في إدلب وتل رفعت السوريتين، وذكرت مصادر في وزارة الدفاع التركية لوكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، أن الوزيرين بحثا في الاتصال الهاتفي قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي، في إطار الاتفاق الموقع في مدينة سوتشي الروسية بين البلدين حول سورية. وأكدت المصادر أن الوزيرين حددا التدابير الفنية والتكتيكية الواجب اتخاذها ميدانيا. يشار إلى أن أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، عقدا الثلاثاء الماضي لقاء مع الوزير شويجو، ومسؤولين روس آخرين بمدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود