«بيان المنهج الحق والتحذير من جماعة الإخوان المسلمين»؛ كتاب وجهد بحثي تأصيلي قام به الأستاذ الدكتور هشام بن عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ، وقدّم له عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، الذي قال: وجدتُها نبذة مباركة وافية ببيان الحق والرد على من خالفه وفيها النصح باتباع منهج السلف الصالح الذي هو طريق النجاة وهو طريق الصحابة والتابعين والقرون المفضّلة. وقد استهلّ المؤلف إصداره ببيان المنهج الواحد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان جميع الصحابة على الحق، وكانوا على نهج؛ متّبعون للنبي الكريم واستمرّ الأمر عهد أبي بكر وعمر وعثمان ثم في عهد علي رضي الله عنه بدأ الافتراق، وظهرت – ولا توال تظهر – فِرَق تنتسب للإسلام وهي مخالفة لهدي النبي وأصحابه. ثم انتقل إلى أهل السنة والجماعة والتعريف بهم وأنهم هم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية، ويطلق عليهم عدّة مسمّيات منها: أهل الحديث وأهل الأثر وأهل السنة والجماعة واتباع السلف، وقد تشتهر بعض هذه التسميات في وقت من الأوقات كما اشتهر لفظ «السلفية والسلفيين» في هذا الزمن. وحتى لا يلتبس هذا المنهج الحق بغيره، رأى المؤلف وجوب بيان إبراز صفاته التي يتميز بها عن غيره، ثم عرّج على فضح أساليب جماعة الإخوان المسلمين في إغواء الشباب وانحرافهم نحو الإرهاب والتطرف؛ لافتاً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعد أم الجماعات الإرهابية وأساس الشر، فهي من أظهر تنظيم القاعدة وداعش والنصرة وبوكو حرام، ويضيف: كل التنظيمات السرّية والإرهابية المنتسبة للإسلام خرجت من رحم هذه الجماعة الخطرة، ولفت إلى أنهم يتبعون منهجاً خفيّاً هو التقية والتخفّي، فيزعمون أنهم على حق وأنهم متبعون لمنهج السلف الصالح. ويمضي المؤلف في تبيان منهج الصحابة من حيث المعتقد والمنهج وموقفهم من الصحابة والعلماء والتعاون مع الغير والموقف من البدع وصاحبها، وكذلك الموقف من ولي الأمر بعدها أشار إلى فكر الإخوان والانقلاب والثورات حيث إنّ من مبادئ هذا التنظيم الخروج على حُكّام المسلمين ممتثلين لقول سيد قطب:» أن من مهمات الإسلام إحداث انقلاب إسلامي عام، غير محصر في قُطْر دون قُطْر، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الانقلاب الشامل في جميع أنحاء المعمورة.».