عدّ رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الوطني الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة "أهلاً بالغالين" سليمان المنصور، المهرجان استمراراً لتعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في خدمة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أهمية انطلاقه بالتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة في ال 3 من ديسمبر المقبل. وتأتي فعاليات مهرجان "أهلاً بالغالين" في إطار حرص وإشراف من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على الشراكة المجتمعية والتعايش والاندماج بين ذوي الإعاقات وشرائح المجتمع السعودي، بمشاركة أكثر من 66 جمعية ومراكز تأهيل ورعاية نهارية، ومراكز وحدات مساندة على مستوى المملكة. وأشاد المنصور بتبني وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإشرافها ودعمها اللامحدود للمهرجان، وتذليل كل الصعوبات والعوائق التي تواجه ذوي الإعاقات بمختلف أنواعها السمعي والحركي والبصري والذهني، لافتا إلى سعي الوزارة لتحقيق التقبل الاجتماعي والقضاء على النظرة السلبية نحو ذوي الاحتياجات الخاصة، وإتاحة الفرصة وتهيئة كافة المتطلبات والاحتياجات لإنجاح عملية دمجهم في المجتمع. وأوضح أن فكرة المهرجان انبثقت عبر مبادرة تقدمت بها جمعية الأطفال المعوقين لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، تهدف لزرع البسمة والسعادة على وجوه الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة، وتخصيص مساحة من الفرح والأمل وتعزيز ثقافة الشراكة وانعكاسا لمسؤولية المجتمع وترابط مكوناته، ودعماً لحماية حقوقهم ورفع مستوى الوعي عبر إشراكهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية والثقافية على حد سواء. وأشار المنصور إلى أهمية الدمج واحتضان فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، حيث يسهم في تحقيق تفاعل اجتماعي و تكاملي ونظرة إيجابية بينهم وبين الأفراد العاديين، لافتا إلى فوائد إشراكهم مع الأفراد العاديين لخلق دافعية لديهم وإقبال نحو التعلم والعمل، وتحقيق علاقات اجتماعية مع غيرهم. ولفت إلى أهمية شعار اليوم العالمي للإعاقة لهذا العام، تحت عنوان "التمكين والشمول والمساواة"، لضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات المجتمع وخلق بيئة مواتية لهم، عبر تمكينهم وضمان الشمول والمساواة بحقوقهم، ويركز أيضا على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقال رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان الوطني الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة: أن الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة يأتي كل عام ضمن توجيه الدعوة للتوعية بأهمية دور المعاق وإشراكه بالمجتمع فحسب، في حين خلقت مبادرة "أهلا بالغالين" للاهتمام بجوانب أكثر خصوصية لهذه الفئة، وهو الترفيه الذي له مساحة محدودة جدا في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. وقدم المنصور عميق شكره وامتنانه لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتبنيها وإشرافها على المهرجان الوطني الترفيهي للأشخاص ذوي الإعاقة، وللجمعيات الخيرية ومراكز التأهيل في مختلف مناطق المملكة، لتفاعلها وتقديم مختلف أنواع المساعدة والتهيئة ليندمجوا ذوي الاحتياجات الخاصة مع مجتمعهم دون أدنى شعور بهذه الإعاقات أو التحديات التي تواجههم.