لا شك أن الإصابات آفة الملاعب، وهي ما يخشاه كثير من الرياضيين؛ لأن الإصابة قد تكون بداية النهاية للاعب، ولكن مع ذلك فالإصابات تعتبر جزءا من اللعبة، ونادرا ما ينجو منها لاعب، ولكنها تختلف بحسب موقع وقوة الإصابة، ومن المؤسف أن تقع الإصابة بسبب تعمد لاعب إصابة لاعب آخر، وهو ما يندرج تحت مسمى "اللعب العنيف"، الذي قد يحدث نتيجة لتساهل بعض الحكام في تطبيق القانون بحزم، وبسببه قد نفقد أحد اللاعبين المميزين على خريطة فريقه أو المنتخب، وهو - مع الأسف - ما يحدث بين الفينة والأخرى. لذلك تتكرر تلك الأحداث المأساوية في ملاعبنا، وحتى لا يعود زمن "الانبراشات"، لا بد من تعامل الحكام بحزم مع الألعاب الخشنة، كذلك لا بد من تدخل لجنة الانضباط لمراقبة بعض التصرفات التي قد لا يشاهدها الحكم أو لا يتعامل معها جيدا بحزم، وإيقاع العقوبة المناسبة بحق اللاعب الذي يلجأ إلى اللعب العنيف؛ لأن التعامل بحزم يئد مثل تلك التصرفات قبل استفحالها، ويعمل على حماية اللاعبين من بعض اللاعبين الذين يحاولون تطبيق المثل القديم: "إذا فاتت الكرة لا يفوت اللاعب"، وهو مبدأ عفا عليه الزمن في كرة القدم الحديثة، التي لا تعترف إلا بالنجومية المقرونة بالأخلاق الحسنة والتعامل المثالي من الجميع، فما حدث من تصرفات بعض اللاعبين في الأسابيع الماضية من تدخلات عنيفة يشوه جمالية كرة القدم، ولا يمثل تصرفات اللاعب المحترف، فالرياضة بشكل عام تدعو إلى الحب والتسامح والسلام، والله الموفق. حمود دخيل العتيبي