أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رسمياً إيقاف مهاجم الأرسنال ادواردو داسيلفا لمباراتين بتهمة مخادعة الحكم والحصول على ركلة جزاء غير صحيحة، وكان داسيلفا قد استغل حالة انفراده بحارس مرمى سلتيك ضمن مباريات المرحلة السابقة من دوري أبطال اوروبا ليخادع الحكم الأسباني الشهير مانويل جونزاليس ميجوتو ويسقط على الأرض مما أوهم الحكم بتعرضه للإعاقة فاحتسب ركلة جزاء تقدم لها نفس اللاعب في الدقيقة 28 من المباراة ليحرز منها الهدف الأول في مباراة انتهت بنتيجة 3-1 لصالح فريقه.. وجاء قرار لجنة الانضباط بالاتحاد الأوروبي ليكشف عن احترافية كبيرة في التعامل مع أساليب تحقيق العدالة أثناء مباريات بطولاته المختلفة فرأى أعضاء اللجنة ان التساهل مع محاولات خداع الحكام يعني تباري اللاعبين في تحقيق هذه الأهداف الغير مشروعة والتي يتم فيها التحايل على حكام المباريات فيما لن توقع لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي أي عقوبة على الحكم ذاته لأنه تعرض لمخادعة ماكرة من اللاعب ومن خلال هذا الحدث.. هنري وشرفاء الإنجليز هذه الحالة التي حدثت مؤخراً ليست الأولى في هذا المجال ولا يزال الكثير يتذكرون تصريح اللاعب الفرنسي الشهير تيري هنري بعد مباراة منتخب بلاده مع اسبانيا في دور الستة عشر من كأس العالم الماضية عندما نفى وبغضب شديد أن يكون قد خادع الحكم الايطالي روزيتي ليكسب ركلة حرة جاء منها هدف المباراة الوحيد ونفس اللاعب عاد ليطالب بإعادة لقاء الاياب في الملحق الأوروبي بين منتخب بلاده وايرلندا بعد ان استخدم يده لتجهيز هدف التأهل معتبراً أن ذلك حلاً عادلاً كما تداولت وسائل الأنباء العالمية تصريحات لاعب المنتخب الانجليزي جون تيري والتي ذكر فيها أن الانجليز شرفاء جداً فهم لا يتصنعون السقوط داخل منطقة الجزاء وهدفنا من خلال تقديم الأمثلة السابقة للتأكيد على الامتعاض الكبير تجاه هذه المخالفة عالمياً والتعامل معها على أنها أمر لا يليق بالفرق واللاعبين بل وتنتقص من مكانة اللاعب كنجم عندما يلجأ لهذه الأساليب. نص القانون ينص قانون كرة القدم على وجوب معاقبة اللاعب الذي يتحايل لخداع الحكم بركلة حرة غير مباشرة وبطاقة صفراء وفي أي مكان في الملعب باستثناء عندما تكون الكرة خارج اللعب فيكتفى بالبطاقة الصفراء. لجنة الانضباط من أصعب العقبات التي تواجه الحكم السعودي هو استفحال ظاهرة مخادعة الحكام دون أي تدخل من لجنة الانضباط المخولة بالتعامل مع هذه الحالات فهذه الحالات ورد بها نص في قانون اللعبة على العكس من حالات أخرى تهب اللجنة على عجل للتعامل معها لمجرد أنها تحظى بشيء من التركيز الاعلامي رغم أن لجان أكبر البطولات العالمية والتي في مقدمتها كأس العالم والبطولات الأوروبية يتم التصدي وبقوة لمثل هذه المخادعات والتي لا تساعد الحكام على قيادة المباريات فعندما احتسب ميجوتو ركلة جزاء لأرسنال لم يتم مهاجمته أو حتى المطالبة بعقوبته بل تركز الهجوم على اللاعب المخادع لأنه هو من تورط في مخالفة قانون اللعبة وحتى لاعبو وحارس مرمى سيلتيك تفهموا وضع الحكم وكان كل تركيزهم على تأنيب داسيلفا مع أن ميجوتو يعد واحداً من أفضل حكام كرة القدم في العالم وهو ذات الحكم الذي وقع عليه اختيار الفيفا ليقود مباراة البرازيل وفرنسا في احتفالية المنظمة العالمية المئوية. القائمة السعودية هناك قائمة بمجموعة من اللاعبين الذين اشتهروا بالبحث عن مخادعة الحكام في الملاعب السعودية وللأسف لم يتم التعامل مع أي حالة من هذا النوع حتى الآن ولا ندري متى سيتم النظر في هذا الجانب رغم خطورة الوضع ويجب أن يدرك اللاعبون أن حكام كرة القدم يتابعون المباريات عبر التليفزيون وأصبح لديهم القدرة على التعامل مع بعض المخادعين رغم الضغوط القوية التي يتعرضون لها خاصة عندما يكون هذا اللاعب من نادٍ جماهيري وبكل جرأة سنذكر هنا مجموعة من أبرز مخادعي الحكام في الملاعب السعودية وهم من الاتحاد أمين الشرميطي وطلال المشعل ومن الأهلي تيسير الجاسم وحسن الراهب ومن الهلال ياسر القحطاني وأحمد الصويلح وويلهامسون ومن النصر لاعبه محمد الشهراني المعار للاتفاق ولاعبه المنسق عبدالرحمن البيشي ومن الوحدة كامل المر ومن نجران الحسن اليامي وهناك مجموعة اخرى من اللاعبين تطور الأمر كثيراً بهم حتى أصبحت المخادعة أسلوب لعب أو طريقة لخدمة الفريق بل أننا نشاهد لاعبين أمام أحدهم فرصة مؤكدة لتسجيل هدف ويفضل مخادعة الحكم للحصول على ركلة جزاء. التدخل السريع بدون شك الأمر يحتاج لجرأة من لجنة الانضباط وبمجرد أن تعلق الجرس في المرة الأولى فإن الجميع سيتوخى الحذر وسيتم محاصرة هذه الظاهرة الخطيرة جداً ولا أعتقد أننا بحاجة لفاصل زمني ليبدأ تطبيق مثل هذه العقوبات بل يمكن فعل ذلك مباشرة مع الإشارة إلى أن المخادعات يمكن اكتشافها بسهولة من خلال اللقطات التليفزيونية ورئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر هو بنفسه عضو في لجنة الانضباط ونتمنى أن يجد اقتراحنا هذا أذاناً صاغية من قبل اللجنة ليتم مساعدة حكامنا على تأدية مهامهم ولا يفوتنا أن نشير إلى أن الخبير الانجليزي جون بيكر ذكر أن كثرة الأخطاء وحرص اللاعب السعودي على اكتساب الأخطاء حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة اللعبة أحد أبرز العقبات أمام الحكم وبالفعل كيف للحكم أن يتصرف ويقود مباراته وكل من حوله في الملعب يبحث عن مخادعته كل ما سنحت له الفرصة. التدريب على الخداع ولأن الأمر يعود في الأساس للوعي الرياضي فنقولها وبكل أسف إن هناك فرقا سعودية تتدرب على مخادعة الحكام ويتلقى لاعبوها تعليمات في هذا الجانب وهذا لا يحدث في دوري زين فقط بل في المسابقات الأخرى ولك أن تتعجب عزيزي القارئ عندما تكتشف أن هناك خمسة عشر شخصاً يجلسون على دكة البدلاء لأحد الفرق وفي كل احتكاك مع لاعب من فريقهم يصرخون بصوت واحد وفي ذات التوقيت من أجل ممارسة الضغوط على حكام المباريات كما يجد لاعبو بعض الفرق تعليمات من الأجهزة الادارية والفنية باستغلال بعض جوانب القصور لدى حكام معروفين وهذه الظاهرة رغم أنها تتم في الخفاء الا أن التصدي لهم بحزم شديد أمر وارد. أنواع الخداع لمخادعة الحكام أنواع مختلفة ومنها على سبيل المثال لا الحصر محاولات الحصول على ركلات جزاء غير مستحقة ومحاولة تسجيل الأهداف باليد والتظاهر بالتعرض للاعتداء من قبل المنافس ليتم معاقبته كما لوحظ لجوء بعض اللاعبين لنوع جديد من الخداع وهو التظاهر بالإصابة عندما يكون هناك هجمة للمنافس من أجل أن يقوم لاعبوه بإخراج الكرة أو إيقاف اللعب كما تطور الخداع في الملاعب السعودية حتى وصل للركلات الركنية البعيدة عن الحكم المساعد إذ يتعمد بعض اللاعبين وضع الكرة خارج المنطقة المحددة بخط واضح من أجل كسب سنتيمترات قليلة.