في كل لقاء أو محاضرة أو كتابة أقول مكرراً دون ملل أو توقف أن العمل «الحر والتجاري» الخاص يعد أفضل ما يتاح اليوم -برأيي- في بلادنا كفرص استثمار وهي بلا حدود، ما يجب العمل عليه وبقناعة تامة هو تشجيع الشباب والشابات على اقتناص فرص العمل، والعمل الحر بلا حدود وهذه حقيقة تبينها أرقام الاقتصاد السعودي وهو يشكل 25 % من ناتج الاقتصاد العربي ككل، ما يجب أن يصل للشباب جميعاً، أن فرص العمل كبيرة والمستقبل أمام المملكة كبير، وأن الفرص اليوم هي تتاح بأقل التكاليف تقريباً، خاصة مع تراجعات تكلفة الإيجار والاعتماد على اليد الوطنية العاملة، والفرص اليوم تتاح أكثر من أي وقت مضى، وهذا يعزز أهمية «القرار والجرأة» للباحث عن العمل الحر أو التجاري، حتى أصحاب المهن يمكن لهم أن يعملوا بمهنهم أكثر من مجرد وظيفة أو عمل مكتبي خاص، بحيث يكون عملاً أكثر احترافية وتوسعاً مثل المحاسبين أو المحامين أو نحو ذلك، أشجع الجميع على العمل الحر أكثر من مجرد البحث عن الوظيفة، ولكن يجب أن يكون بذهن كل من يرغب بذلك عليه جهد وعمل مضاعف حول ذلك، وهو ما يعني قدرته على مواجهة التحديات والمصاعب والنجاح الذي سيحتاج الوقت والصبر. لعل من أهم متطلبات النجاح بالعمل هو «حب ما تعمل» مما يعني قدرتك على الإبداع والعمل بلا كلل أو ملل، وهو ما يعزز أن يكون هناك مجال واسع للإبداع وأن يكون هناك شيء مختلف، ولست بصدد التقليل من الاهتمام بالتعليم والعلم والشهادات بالطبع، ولكن يجب أن يكون هناك مرونة عالية، بحسب متطلبات العمل، ومتغيرات السوق والاقتصاد والعمل، وهذا هو الاختيار الصحيح أن لا تصبح مقيداً من ذاتك أو بنفسك أو قرارك، يجب أن تبدأ من الصفر وتعمل ما تريده من أول السلم، لا تستعجل أن تصبح صاحب رأس مال من أول يوم، بقدر التعلم والمعرفة حتى تتقن العمل وتبدأ بأخذ الخطوات الصحيحة، أشجع الجميع على الانخراط بسوق العمل للمستقبل الواعد الذي به وما يحتويه، فهو قد لا تكون الصورة واضحة لهم اليوم، ولكن نقدم لهم ذلك من خلال تجارب سابقة كحرب تحرير الكويت، التي غيرت سوق العمل وفتحت فرصاً للكثير من أبناء الوطن، وهي اليوم تتكرر، كل شيء ممكن بشرط رغبتك وعملك وصبرك وإصرارك ومثابرتك والتزامك، واغتنم واستفد من كل الفرص التي تتاح لك، وهو ما يتمناها الكثير غيرك.