تسلط الأنظار على مهاجم نابولي لورنتسو إنسينيي عندما تعود إيطاليا إلى ملعب سان سيرو في ميلانو اليوم لمواجهة ضيفتها البرتغال في قمة الجولة الثالثة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة من المستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، وذلك بعد 12 شهرا على فشلها الدراماتيكي على الملعب ذاته في حجز بطاقتها إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما. قبل عام من الآن، استقبلت إيطاليا ضيفتها السويد على ملعب سان سيرو في إياب الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال الروسي وسقطت في فخ التعادل السلبي بعدما خسرت صفر-1 ذهابا، وأهدرت فرصة حجز بطاقتها للعرس العالمي. يومها، لم يشارك إنسينيي في المباراة بسبب تعنت المدرب جانبييرو فنتورا الذي أبقاه على دكة البدلاء، وبالتالي لم يكن للمهاجم المتألق وقتها أي دور مباشر في الفشل الكارثي لمنتخب بلاده. واختلفت الأمور عقب الكارثة وبات إينسينيي (27 عاما) عنصرا أساسيا في التشكيلة الشابة الجديدة للمنتخب الإيطالي بقيادة مدربه الجديد روبرتو مانشيني والتي تقاتل من أجل ضمان بطاقة الدور نصف النهائي للمسابقة الجديدة: دوري الأمم الأوروبية. ولعب إنسينيي أساسيا في خمس مباريات من أصل سبع لعبتها إيطاليا بإشراف مانشيني ففازت على السعودية وبولندا وتعادلت 3 مرات. وعلق إنسينيي على كارثة العام الماضي قائلا: "من المؤلم التفكير في الأمر. يؤلمني التفكير في أننا فشلنا في التأهل إلى المونديال أكثر من الجلوس على مقاعد البدلاء في تلك الأمسية". لكن على الرغم من سجله التهديفي الرائع مع نابولي (سبعة أهداف في 12 مباراة في الدوري هذا الموسم)، يعاني إينسينيي في تقديم المستوى ذاته مع المنتخب الوطني. وستكون مباراة السبت على ملعب يتسع لنحو 70 ألف متفرج، الدولية ال30 لإنسينيي، لكنه سجل أربعة أهداف فقط منذ مباراته الأولى قبل ست سنوات، ولا يزال يبحث عن افتتاح رصيده التهديفي بقيادة مانشيني. وبرر إنسينيي ذلك قائلا: "في المنتخب الوطني، نلتقي مرة واحدة في الشهر، وبالتالي من الصعب جدا تقديم نفس المستوى الذي يحقق مع النادي". وأضاف "أعتقد بأنه من الطبيعي أن تقدم الأفضل لناديك، في نابولي نلعب مع بعضنا طيلة السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من أننا قمنا بتغيير المدرب" في إشارة إلى استلام كارلو أنشيلوتي الإدارة الفنية للفريق الجنوبي خلفا لمواطنه ماوريتسيو ساري المنتقل إلى تدريب تشلسي الإنجليزي. ويعود الفضل في أهدافه السبعة التي سجلها حتى الآن هذا الموسم إلى مدربه أنشيلوتي الذي جعله قريبا أكثر من المهاجمين. وتحتل إيطاليا المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات بفارق نقطتين خلف البرتغال المتصدرة والتي لعبت مباراة أقل. وتبدو البرتغال بقيادة مدربها فرناندو سانتوس الأقرب لخطف بطاقة المجموعة إلى المربع الذهبي لأنها، لا تزال أمامها مباراة الثلاثاء المقبل ضد ضيفتها بولندا. وكانت البرتغال استهلت البطولة بفوز على إيطاليا 1-صفر في سبتمبر الماضي، قبل أن تتغلب على مضيفتها بولندا 3-2 في الثانية، ويكفيها التعادل لضمان بطاقتها، فيما يتعين على إيطاليا الفوز وانتظار خدمة من بولندا بفوز على البرتغال أو التعادل معها (في الحالة الأخيرة يتوجب على إيطاليا الفوز غدا بفارق هدفين حتى تتفوق في المواجهات المباشرة على البرتغال). وتخوض البرتغال مبارياتها في غياب قائدها نجم يوفنتوس كريستيانو رونالدو، المستمر منذ خروجها من ثمن نهائي مونديال روسيا.