هو شعار اليوم العالمي لمرض السكري لهذا العام الموافق الرابع عشر من شهر نوفمبر. شعار يلخص مرض السكري وقاية وعلاجاً. ويلقي بالمسؤولية سواء الإصابة بمرض السكري (وهنا نتحدث عن مرض السكري النوع الثاني) ليس على الفرد المصاب، ولكن على العائلة بأكملها التي لم تكن عوناً في وقاية أفرادها من هذا المرض. وأيضاً العائلة وليس الفرد هي المسؤولة عن إصابة الفرد المصاب بمرض السكري بمضعفات مرض السكري إذا أصيب بها - لا سمح الله - لأنها (أي العائلة) لم تكن أيضاً معينة لهذا الفرد في توخي الإصابة بالمضاعفات. فالعائلة وليس الفرد هي المسؤولة عن الإصابة بمرض السكري أو مضاعفات مرض السكري. لأن مرض السكري لا يجابهه أفراد، وإنما يجابهه جماعات. مرض يصيب المجتمع، فلابد أن يجابهه المجتمع وليس الأفراد. حقيقة لخصها شعار يوم السكر العالمي لهذا العام في كلمتين وهما السكري والعائلة. هذه الحقيقة التي دوماً ما نذكرها لمراجعينا ومرتادي عيادتنا. يخطئ من يعتقد أن النظام الغذائي حصر على مريض السكري دون أفراد عائلته أو أن الأسلوب الرياضي مقتصر على المصاب بالسكري دون من حوله. النظام الغذائي السليم والأسلوب الحياتي القويم ملزم لجميع أفراد العائلة وليس فقط مريض السكري. هذه هي الحقيقة التي يجب ترسيخها في مخيلة العائلة وأيضاً مخيلة الفرد. الفرد هو نواة العائلة والعائلة هي نواة المجتمع.