الهواتف الذكية هي واحدة من أكثر الأجهزة شعبية في العالم. فالناس تتجول مع الأجهزة والتي تحمل كمية كبيرة من البيانات عنهم كونهم يتنقلون بها دائماً على عكس الأجهزة المحمولة الإلكترونية الأخرى، وكونها نادراً ما يتم إيقاف تشغيلها. ولكن تقوم العديد من الشركات والوكالات في جميع أنحاء العالم بجمع المعلومات عن الأشخاص من خلال هواتفهم الذكية، البعض منهم يقوم بجمع المعلومات دون إبلاغ المستخدم عن القيام بذلك، ويمكن لهذا الفعل آثار إيجابية وسلبية. في الوقت الحاضر لا تستخدم الهواتف الذكية فقط لتصفح الإنترنت وإجراء المكالمات الهاتفية والرسائل النصية. إنهم يجمعون معلومات عَنَّا والتي قد ينتج عنها الكثير من الفائدة على الفرد والمجتمع. فهناك تطبيقات على هواتفنا توفر معلومات تستند على تتبع المستخدم مثل تطبيقات خدمات أمان سلامة الطفل بحيث يمنح الآباء نوعاً من التأكيد على أن أطفالهم آمنون. وأيضا هناك فائدة أخرى بحيث يساهم في المحافظة على صحة الأفراد. فإنها توفر معلومات حول حالة الفرد في وجود حالة طارئة؛ من خلال تحديد هويتهم وموقعهم وحالتهم الصحية. وعلاوةً على ذلك، يمكن أن تساعد هذه المعلومات المجموعة من هذه الأجهزة في تطوير وتمكين المستخدمين من فهم وإدارة صحتهم، مما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة. ومن المزايا الأخرى التي قد تنتج عن جمع المعلومات حول موقع المستخدم تنبيههم إذا كانوا بالقرب من الأماكن الخطرة. علاوةً على ذلك، يمكن أن يساعد أيضا في تحديد أماكن الهواتف المسروقة. ويمكن أن تساهم المعلومات التي تم جمعها للتسويق السلوكي في البحث النفسي لأن الهواتف الذكية ستكشف عن معلومات يصعب اكتشافها أحيانا في بيئات البحث العادية. ولكن التأثير السلبي الرئيس لتتبع معلومات المستخدم يكمن في انتهاك الخصوصية، خاصة عند عدم معرفة الأفراد بذلك. فيمكن أن يساعد الكشف عن الجمع بين الموقع والوقت ومحتوى أنشطة المستخدم في إنشاء ملف شخصي كامل للمستخدم. وقد يجادل المرء كيف يمكن أن يؤثر هذا على الشخص أو الفرد. حسناً، قد يؤدي عدم توفر الخصوصية إلى إساءة استخدام المعلومات عند وصولها إلى الشخص الخطأ. ومن الممكن لأصحاب العمل استخدام معلومات تتبع الموقع لتتبع موظفيهم. فهناك مبرر لجمع مثل هذه المعلومات هو تسهيل السلامة والأمن والإنتاجية. ولكن فإن أصحاب العمل يستخدمون هذه التكنولوجيا بالفعل لزيادة هيمنتهم على موظفيهم بالإضافة إلى ذلك يمكن لهذه المعلومات أن تكشف لصاحب العمل معلومات شخصية غير متعلقة بالعمل خارج بيئة العمل مثل العادات الشخصية والأذواق والاهتمامات وغيرها والتي قد تأثر على خصوصية الموظفين. الخلاصة؛ جمع المعلومات من الممكن أن يساهم في أمن الأشخاص وحمايتهم. ولكن جمع هذه المعلومات من غير معرفة الأشخاص وموافقتهم يعتبر انتهاك للخصوصية. فلهذا جمع هذه البيانات يجب أن يخضع إلى سياسات وقوانين. ويجب تحذير أصحاب هذه التطبيقات من أنه يتم جمع البيانات عنهم بين الحين والآخر لتذكيرهم بذلك. ويجب أن تحمي هذه القوانين الأفراد من جمع بياناتهم من قِبل شركات ووكالات غير شرعية. *محللة أمن معلومات