أقام الصالون الثقافي لجناح المملكة ب "كتاب الشارقة"، محاضرة بعنوان "بلاغة الكاريكاتير في الدفاع عن الأوطان" للزميل الدكتور علي القحيص المدير الإقليمي لصحيفة "الرياض" في الإمارات، والمتخصص في دراسات فن الكاريكاتير، وأدارها الدكتور محمد المسعودي. حيث طالب القحيص بتكوين جمعية تعنى بهذ الفن في المنطقة، ودعم المبدعين والموهوبين من رسامي الكاريكاتير، وأن تكون لهم إدارة مستقلة ومعارض دورية، باعتبار هذا الفن من الفنون المشاكسة والناقدة واللاذعة والمؤثرة، وتستخدمهُ كُل دول العالم، وقال مُتأسفًا: "إن استخدام الرسم المحلي والتركيز على القضايا المحلية الضيقة هو أحد أسباب عدم وصول الرسامين إلى العالمية، مشيرًا إلى أن نوعًا من الكاريكاتير يكون صامتًا، ولا يحتوي على تعليق، ولا يحتاج إلى عُكاز، والمقصود به التعليق على الرسم، وهذا الرسم الصامت هو الأكثر تاثيراً وحضوراً لدى المتلقي، وقد يستخدم كسلاح فتاك للدفاع عن الوطن، وتوعية المواطن بأهمية الدفاع عن الأوطان، وكذلك الرد على الهجمات الإعلامية الحاقدة والمغرضة ضد الوطن. وقال: نحتاج إلى إقامة معارض لرسم الكاريكاتير، ومع الأسف حتى في معارض الكتب الدورية لا يوجد جناح أو مكان لهم لعرض رسوماتهم، ونحن بحاجة لرسامين يمتلكون وعيا وفكرا وثقافة، خاصةً في ظل الأحداث الراهنة. وبينَ أنهُ في السابق كان الرسم يتناول القضايا المحلية، ولكن الآن تطور العالم والأحداث كبيرة وساخنة ونحتاج إلى الرسام السياسي. ويؤكد أن الكاريكاتير له دور مؤثر وبالغ الأهمية؛ لأنه يعتمد على الومضة. وألمح إلى أنَ الكاريكاتير كانت بداياته أيام الفراعنة، حيث الفراعنة لا يجيدون الكتابة، ويرسمون على الجدران، ثم تم تصنيفه أنه عمل كاريكاتير، وهم لا يعلمون ذلك مسبقا.