تكتسب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله وسدد على طريق الخير خطاه - لمنطقة القصيم أهمية خاصة في سجل الحفاوة التي تحظى المنطقة بها، إذ تمثل هذه المناسبة الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين بعد توليه مهام الحكم، وإن لتلك المناسبة المباركة مكانتها لدى أبناء المنطقة، حيث يتهيؤون لاستقبالها بكل غبطة وسرور وتلهف، ذلك أنها تحقق جملة من المكتسبات الثمينة التي تبهجهم بمختلف فئاتهم ومواقعهم وتضيء آفاقهم، فهي تعبر عن قوة التلاحم والترابط بين القيادة الحكيمة التي تحرص على راحة المجتمع وتحقيق متطلباته وبين الرعية التي تلهج بالدعاء والثناء وتبتهج بالعطاء والرخاء، كما أنها تستكمل رحلة العطاء والخير المتمثلة بجملة من المشروعات التنموية التي يتم العمل بها أو تدشينها تزامناً مع تلك الزيارة المباركة والتي تهم المواطن وتسعده، وتحقق له الرخاء بمختلف المجالات. إن من نعم الله تعالى المتعددة على مجتمعنا التي تستحق الثناء والشكر الأمن والاستقرار اللذين هما المطلب الأسمى والأهم في حياة المجتمعات، وارتفاع المستوى المعيشي لأبناء المجتمع وهي من الخصائص التي يتمتع بها المجتمع السعودي والحمد لله. نعم إن القصيم تزينت ولبست أجمل حللها ابتهاجاً بقدوم قائد مسيرتنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وصحبه الكرام في أرض الخير والنماء قصيم الوفاء. * رئيس الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بالقصيم