تصاعدت وتيرة المعارك بين الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي في عدة محاور بمدينة الحديدة. وقالت مصادر ميدانية: إن اشتباكات عنيفة دارت باتجاه جامعة الحديدة ودوار المطار بمشاركة طيران الأباتشي التابع للتحالف العربي. وأضافت مصادر ميدانية أن الاشتباكات وصلت إلى أحياء الربصة وعلى امتداد الطريق الساحلي. كما شهدت منطقة كيلو 10 اشتباكات عنيفة وصولاً لجنوب غرب كيلو 16 بمشاركة مقاتلات التحالف. وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 30 غارة جوية في محيط كيلو 16 وصولاً لقوس النصر ومناطق أخرى. فيما قام الحوثيون بإشعال الإطارات بكثافة في محاولة لحجب الرؤية عن الطيران. كما قام الحوثيون بنقل المزيد من الحاويات الفارغة باتجاه شارع الخمسين لإغلاق الطريق المؤدي إلى منطقة كيلو 7 وكثفوا من انتشارهم وإطلاق نيران المدفعية بكثافة. وأكدت مصادر عسكرية أن قوات التحالف العربي في جبهة الساحل استقبلت ثمانية من الانقلابيين بعد استسلامهم في إحدى جبهات القتال وإعلانهم عدم رغبتهم في مواصلة القتال الذي أجبروا عليه عنوة، حيث تفاوتت الروايات التي ذكروها حول طبيعة تجنيدهم من خلال الترغيب أو الترهيب والزج بهم إلى قتال لا طائل منه. هذا فيما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلتين جراء قذائف أطلقها الحوثيون على أحياء سكنية جنوب غربي مديرية التحيتا جنوبي الحديدة. وفي صنعاء شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات مكثفة استهدفت قاعدة الديلمي العسكرية الجوية. وأعلن التحالف، الجمعة، بدء عملية استهداف مواقع إطلاق صواريخ باليستية ومحطات أرضية لطائرات دون طيار تابعة للحوثيين، وأضاف: إن «طائرات التحالف استهدفت مواقع عسكرية مشروعة بقاعدة الديلمي الجوية. إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية ميدانية سقوط قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية باقم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين. وقالت المصادر: إن القوات الحكومية بمحور علب نفذت عملية عسكرية مشتركة تمكنت خلالها من تحرير مرتفعات جديدة في سلسلة جبل العتيم غربي مركز مديرية باقم، بإسناد مباشر من طيران التحالف. وأكدت المصادر أن من بين القتلى «قناصون» كانوا يتخفّون داخل خنادق صخرية وجروف جبلية في سلسلة جبل العتيم والسلسلة الجبلية الممتدة من جبل رمدان إلى أمام جبل الكوز غربي باقم. وقالت المصادر: إن القوات اليمنية استعادت معدات عسكرية خفيفة ومتوسطة من ضمن الأسلحة والمعدات العسكرية التي نهبتها الميليشيات الحوثية من معسكرات الجيش، حيث خلفتها وراءها في جبال العتيم، ولاذت بالفرار باتجاه باقم. وتأتي العملية في إطار تضييق الخناق على الميليشيا في مدينة باقم، وإجبارها على الانسحاب أو الاستسلام وتجنيب المنطقة المزيد من الخراب والدمار. Your browser does not support the video tag.