رحبت الحكومة اليمنية، بكافة الجهود المبذولة من اجل إحلال السلام في اليمن، شريطة الالتزام لمرجعيات الحل المتفق عليها. وقالت الحكومة في بيان لها إن التصريحات الصادرة من عدد من الدول خلال الأيام القليلة الماضية التي تحث على أهمية دفع الجهود للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها تنسجم مع رغبة القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وأشار البيان إلى أن عملية السلام في اليمن قد عرقلتها جماعة الحوثي لأكثر من مرة سواءً بخرقها ل(9) هدن لإيقاف إطلاق النار واستغلالها ذلك في إعادة تموضعها وتسلحها أو من خلال التعنت الذي أظهرته في كل جولات المشاورات السابقة. وأكد أن الحكومة اليمنية على استعداد فوري لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا، وتعزيز قدرات البنك المركزي اليمني الذي يحظى باعتراف دولي وإلزام الحوثيين بتحويل إيرادات الدولة في مناطق سيطرتهم إلى البنك المركزي لتمكينه من إحكام السيطرة على الوضع المالي والاقتصادي ودفع مرتبات العاملين في الخدمة المدنية. وأبدت استعدادها لإجراءات بناء الثقة وتشمل فتح المطارات وفق خطوات وإجراءات مزمنة تكفل ضمان السلامة وتمكين الأممالمتحدة من الرقابة على ميناء الحديدة لضمان عدم خرق بنود القرارات الدولية ذات الصلة والمتعلقة بمنع وصول الأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران للحوثيين، وحرية وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن المدنيين في تعز، وضمان عدم الاعتداء وسرقة مخازن المنظمات الدولية كما حصل مع مخازن برنامج الغذاء العالمي في الحديدة. وأكد البيان على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتفق عليها، مشيرا إلى أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسودة الدستور اليمني الجديد قد حددت بصورة واضحة شكل الدولة الجديدة التي توافق عليها اليمنيون وهي الدولة الاتحادية البعيدة عن المركزية وفق مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد. وشدد أن أي حديث عن شكل الدولة اليمنية يجب أن ينسجم مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وفهمنا لبعض التصريحات التي صدرت هو في ذلك السياق وفِي نفس الإطار التي أقرته المرجعيات المتفق عليها وليس غير ذلك. من جانب آخر، دارت مواجهات ليلية متقطعة بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي في الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة. وتزامنت المواجهات مع تبادل للقصف المدفعي، تركز في محيط مطار الحديدة وكيلو 10. وتزامنت المواجهات مع غارات عدة لمقاتلات التحالف استهدفت تجمعات وتحركات للحوثيين باتجاه شارع الخمسين وجامعة الحديدة، مع تحليق لطيران الأباتشي التحالف العربي على امتداد سواحل المدينة خلال ساعات الليل. كما قصف الطيران أهداف وتجمعات للانقلابيين في مزارع في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة. وشنت مقاتلات التحالف العربي خلال الساعات الماضية استهدفت مواقع وأهداف للحوثيين في المحويت وصعدة. إذ قصف الطيران مركبات لهم على الطريق الرابط بين صنعاء والحديدة في مديرية بني سعد بمحافظة المحويت المجاورة للحديدة. وامتدت الغارات لتشمل أهداف لهم في مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للتحالف على مواقعهم في مديرية باقم بصعدة. كما قتل 11 من عناصر ميليشيات الحوثي في مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية الملاجم شرقي محافظة البيضاء. وقالت مصادر عسكرية ان المواجهات اندلعت عقب محاولة الحوثيين التسلل باتجاه جبال دير، حيث تصدت القوات الحكومية للهجوم بعد معارك خلفت 11 قتيل و 6 جرحى في صفوف المهاجمين. هذا واستهدفت مدفعية القوات الحكومية تجمعات للميليشيا، في منطقة البياض بالمديرية ذاتها، مما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيا، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها. وفي مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، شنت القوات الحكومية، قصفا مدفعياً مركزاً استهدف تعزيزات تابعة للانقلابيين كانت في طريقها لتعزيز الحوثيين في جبهة الغيل، وأسفر القصف عن تدمير عدد من العربات القتالية التابعة للانقلابيين، ومصرع وإصابة من كان على متنها. وشنت ميليشيات الحوثي قصفاً بالدبابات على قرى سكنية في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع . وأدى القصف إلى إصابة مدني وتضرر أحد المساجد. كما اختطفت ميليشيات الحوثي المصور الصحفي حامد القعود من أحد شوارع العاصمة صنعاء واقتادته إلى مكان مجهول. وقالت مصادر في نقابة الصحفيين إن مسلحين حوثيين على متن مركبتين اختطفوا الصحفي القعود، وما يزال مصيره مجهولاً. Your browser does not support the video tag.