قدمت الفنانة والباحثة أمل حمد الجمل اختصاصية التغير من جامعة إنسياد والمشرفة التربوية محاضرة تطويرية تناولت «تفعيل الكوتشنج لدعم المجتمع الفني والثقافي بالمملكة» حيث استعرضت أهمية بناء علاقة الكوتشنج وتأثيرها على النجاح بتطوير مهارات الذكاء العاطفي للفنان ودعمه في رحلة النجاح، وذلك من خلال المبادرة الفنية التي أطلقتها الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالرياض. ويعد الكوتشنج عملية منهجية، تعاونية، مرتكزة على الحل والنتائج، ييسر الكوتش فيها على المستفيد رفع الأداء، التعلم الذاتي، وتطوير الخبرة الحياتية والنمو الشخصي، بتحقيق عملية إبداعية مثيرة لتفكير المستفيد من أجل إلهامه ورفع طاقاته الكامنة. واستعرضت الفنانة والباحثة أمل خلال هذه المحاضرة تاريخ الكوتشنج والتي أكدت أنه لا توجد بداية محددة في تاريخ الكوتشنج. كما أن تعريب الكلمة مختلف عليه ولا يزال غير معتمد عالمياً. حيث إنه له مبادئ وصفات وتأهيل خاص قد يتقاطع مع التمكين أو التوجيه ولكنه لا يتطابق معهم. وعن أهمية الكوتشنج وعلاقته في بناء الشخصية.. قالت:» الكوتشنج يمثل العلاقة الإنسانية والاحترافية معاً ذات هدف محدد «خدمة المستفيد» وضمن سياق محدد الأدوار «كوتش ومستفيد»، وعلاقة الكوتشنج المبنية بطريقة صحيحة واحترافية والتي تساعد المستفيد على التحدث بصدق وانفتاح، الأمر الذي أؤكد فيه دائماً أن يحرص الكوتش على بناء علاقة فعالة مع المستفيد مبنية على الاحترام غير المشروط، التعاطف، الثقة المتبادلة، والمصداقية.» هذا وأكدت الجمل المدير التنفيذي لمبادرة النمو والارتقاء لتطوير القيادات التعليمية بإدارة تدريب الرياض أهمية الأسئلة الفعالة وهي الأسلوب البديل لتقديم الحلول، بدل النصح المباشر، والتعليمات أو أخبار المستفيد ماذا يجب أو ما لا يجب أن يفعل والتي تهدف إلى تعزيز وتطبيق مبادئ التغيير، فمن خلال طرح الأسئلة الفعالة يصبح المستفيد قادراً على النظر بصورة أوسع، ومراجعة أفكاره ومشاعره، إضافة إلى إعطائه الفرصة المناسبة للبحث عن الإجابة المناسبة حسب ظروفه الشخصية والمهنية من داخله مما يؤدي إلى التزام أكبر من أسلوب تقديم الحلول وفق ظروف بعض الناس في سياقاتهم المختلفة. هذا وفي الختام أكدت الجمل أن الفنون بأنواعها هي أداة تغيير فعالة حيث إنها توثق الحضارات منذ القدم من خلال المساهمة في اندماج وتداخل الحضارات والثقافات الأخرى في البيئات المحلية، وتأثيرها المستمر في دعم التعايش الإنساني منذ القدم سواء من خلال الرسوم الجدارية أو تنوع المدارس الفنية وثراء الفنون الأدبية والقصصية وغيرها.. وأشارت الجمل أنه يمكن استخدام الرسوم والصور لفتح حوار تمكيني تطويري لاكتشاف المخزون اللا واعي والمسرح الداخلي للفنان من أفكار ومشاعر والذي يقف في أحيان كثيرة عائقاً أمام نجاحه ووصوله لانتشار أوسع حيث العالمية والتي يستحقها الفنان السعودي بجدارة. Your browser does not support the video tag.