"هاه نقلب الموتر"، "يا شريطية يا طالبين فضل الله"، "مجدد ومفحوص"، "أبيع أبارك"، "يا أخو السيارة للبيع؟"، مصطلحات شريطية السيارات التي كثيراً ما نسمعها في حراج معارض السيارات وفي الطرق القريبة منها، فيما انتقل آخرون من المعارض إلى العمل الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتطبيقات الحديثة لزيادة الدخل المادي وكسب عدد أكبر من الزبائن. "الرياض" تجولت في حراج السيارات بمكةالمكرمة، وخرجت بهذا التقرير. في البداية، قال أبو عبدالله -شريطي سيارات-: إن لديه الخبرة الكافية في المركبات أياً كان نوعها وموديلها، مضيفاً أن بيع السيارات وشراءها يحتاج إلى دراية تامة بالسوق، وبفحص المركبات سواء الماكينة أو الهيكل وغيرهما، مؤكداً أن بيع السيارات المستعملة تجارة مربحة. وأوضح ممدوح سليم، أن شريطية السيارات بمكةالمكرمة بمجرد المرور بساحة معارض السيارات بالعابدية خاصةً أيام الإجازات الأسبوعية ويوم الجمعة تجدهم يلوحون بأيديهم لإيقاف المركبة المستعملة، ومن ثم يقومون بفتح "كبوت" السيارة للكشف على ماكينة السيارة، وبعد عملية الكشف السريعة ينهالون عليك بجملة من الأسئلة: "كم تريد مبلغاً في سيارتك؟"، "هل هي مجددة ومفحوصة؟"، مبيناً أنه بمجرد ركوب الشريطية في المركبة حتى تظهر الأعطال والعيوب، فإذا كان سعر السيارة يصل إلى (20) ألف ريال، فإن السعر سرعان ما يهبط إلى (12) ألف تقريباً، ذاكراً أنه اختلط الحابل بالنابل في هذه المهنة، حيث إن عديدا منهم لا يفقه في السيارات إلاّ اسمها فقط، فلا مهارة ولا خبرة في هذا المجال، وهناك آخرون وافدون من مختلف الجنسيات وكذلك صغار السن قد دخلوا هذا المجال دون أي دراية، فالهم الأول والأخير هو قبض الثمن بأي وسيلة كانت. من جهته، أفاد محمد الحربي بأن بعض الشريطية نقل المهنة إلى مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الحديثة سواء "تويتر" أو "الانستجرام" أو "السناب شات" وغيرها من المواقع لعرض ما لديه من مركبات للبيع والتفاوض مع الأشخاص ومن ثم بيعها، مضيفاً أن بعضهم يعمدون إلى بخس سعر المركبة، وذلك بالاتفاق فيما بينهم على سعر محدد وبأساليب مقنعة للزبون، ما يضطر البعض إلى بيع سيارته بخسارة كبيرة، لافتاً إلى أن ما قد يؤثر في أصحاب المعارض أن عديدا من الشريطية يوقفون سيارات الزبائن قبل دخولهم "الحراج"، ويصطادونهم ويعرضون عليهم البيع السريع لسياراتهم حتى يحصلوا على نسبتهم من عملية البيع والشراء. من جانبه، تحدث المستشار القانوني المحامي عامر فلاته قائلاً: إن بعض الباعة "الدلالين" أو المعروفين بالشريطية يمارسون ألوان الغش في سبيل بيع وتمرير سيارات بالمخالفة لرغبات وطلبات الزبائن مستغلين -إن صح التعبير- الجهل الفني ﻷغلب المشترين، مضيفاً أنه ما إن تنتقل السيارة إلى ملكية المشتري حتى تظهر مشكلات وعيوب جوهرية خفية في السيارة، بل إن بعضهم من شأنه الحط من قيمتها، وفي هذه الحالة إذا ما علم البائع بالعيب وأخفاه وكان عيباً جوهرياً مؤثراً، فإنه يحق للمشتري المطالبة بفسخ البيع أو التعويض إن كان ممكناً على البائع والمشتري حفاظاً على حقهما وتجنبا للخلاف الذي قد يطرأ، خاصةً في المبايعات الثقيلة كالسيارات أن تخضع المبيع إلى جهة فنية مختصة تزودهم بتقرير عن الحال الفنية للمركبة. Your browser does not support the video tag.