فوضى وانعدام تنظيم تفقدك الإحساس بالاتجاهات، فلا تكاد تفرق بين المداخل والمخارج بحراج السيارات في المدينةالمنورة، لا لوحات توضح مسارات الطرق، أرصفة وسط الطرق، شوارع ضيقة، اختناقات مرورية واشتباك سيارات خاصة أيام الجمع من كل أسبوع، ناهيك عن عمليات النصب والاحتيال التي يتعرض لها البائعون والمشترون على حد سواء من قبل بعض الشريطية في ظاهرة لا تحدث سوى في حراج السيارات، حيث يخسر البائع والمشتري. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من مرتادي الحراج حول الإشكاليات التي يواجهونها، إذ يقول سامي القبلي: تعم حراج السيارات الفوضى بشكل كبير وعند الدخول يصعب الخروج نظرا لوقوف السيارات خارج السوق ويتم البيع والشراء خارج نطاق الحراج ما يؤدي الى ربكة مرورية كذلك قيام العاملين في الحراج ممن يسمون (شريطية السيارات) بالوقوف في وسط الطريق وايقاف سائقي السيارات الذين يرغبون بيع سياراتهم، مضيفا أن الحراج لا يخضع لأي تنظيم فعلي، كما يتعرض العديد من المشترين والزبائن لعمليات الغش لكثرة العيوب في السيارات دون وجود فني للكشف عن حالة السيارة، حيث يتم البيع دون أي ضمان للسيارة عن حالتها، مناشدا الجهات المعنية من الأمانة والمرور والتجارة بإيجاد تنظيم فعلي لسوق حراج السيارات في المدينة بدلا من حالة الفوضى والغش والنصب التي يتعرض لها الكثير من المرتادين. كما فوجئ إبراهيم المباركي عند وصوله لحراج السيارات في المدينة بحالة الفوضى المرورية وعدم وجود مواقف كافية للسيارات ووجود ارصفة تؤثر على انسيابية الحركة المرورية، ويتطلب من الجهات المعنية من الامانة ان تجد حلولا في عملية التنظيم بدلا من حالة الفوضى خلاف النصب والاحتيال والغش الذي يتعرض له كثير من الزبائن عند حاجتهم لبيع سياراتهم وقال للأسف لا تسمع الا أصواتاً متعالية من كل حدب وصوب وكأنك في مدرجات جماهيرية من قبل بعض شريطية السيارات الذين يقفون على السيارات ويرفعون أصواتهم للتأثير على البائع والمشتري في بيع سيارته بأي طريقة كانت. وأضاف المباركي أن كثيرا من المشترين تعرضوا لعمليات غش واضحة حيث يتم بيع سيارات موديل جديد إلا أنها قد تكون تعرضت لحادث أدى إلى انقلابها، أو انشطارها من المنتصف، ويتم بيعها على انها بحالة جيدة، حيث لا يجد المشتري بها أي عيوب ظاهرية تؤثر على حالة السيارة، مطالبا بإيجاد جهة رقابية على السيارات المقلوبة أو المصدومة من قبل فنيين مختصين قبل البيع والشراء للتعرف على حالة المركبة حتى يكون البيع صحيحا على أساس حالة المركبة دون أن يتعرض المشتري للغبن، حيث كثير منهم لا يعرف الحالة الخاصة في السيارة مطالبا الجهات المعنية بدراسة حالة حراج السيارات وايجاد حلول لكثير من الاشكاليات التي يعاني منها مرتادوه. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة ومدير الأمن والسلامة العقيد عمر بن حماد النزاوي تواجد المرور بشكل مكثف ويتم مخالفة جميع السيارات التي تتسبب في تعثر حركة السير، مشيرا إلى أن التنظيم الخاص في مداخل ومخارج الحراج من اختصاص أمانة المدينة وهي معنية بهذا الأمر.