« أبيع .. أبارك .. أربح».. «يا شريطية.. يا طالبين فضل الله» جمل مواويل اعتاد على الصدح بها شريطية السيارات، فبمجرد أن تمر بمركبتك من أمام حراج السيارات بالعابدية بمكة المكرمة إلا وتجد الأيادي تلوح وتؤشر لك بالوقوف وما إن تقف لهؤلاء الملوحين حتى ينقضوا عليك متسائلين « يا خو السيارة للبيع»، «هاه نقلب»، «مجدد ومفحوص» مطالبين قائد السيارة بفتح كبوت السيارة للكشف عن ماكينتها، وبعد عملية الكشف السريعة ينهالون بجملة من الأسئلة كم تريد مبلغا في سيارتك؟ هل هي مجددة ومفحوصة؟ والشريطية مصطلح يطلقه الكثيرون على الأشخاص الذين يبيعون ويشترون السيارات في أوقات متقاربة ويحققون أرباحا كبيرة من جراء ذلك، فبمجرد أن تمر بساحة معارض السيارات بالعابدية إلا وتجدهم ينقضون عليك انقضاض الأسد على الفريسة. يقول ياسر خلف: «لهؤلاء الشريطية العديد من السبل والحيل لإقناع الزبون بالبيع أو الشراء مع إصرارهم وإلحاحهم بأن هذه السيارة لا يوجد بها أي عيب فهم «كهربائيون وسمكريون وميكانيكيون، و ...»، «سبع صنايع والزبون ضايع»، نعم يدعون معرفتهم بأسرار وخفايا السيارات وهم لا يفقهون شيئا، ومن أساليبهم أيضا الركوب في السيارة والبقاء فيها والإصرار على بيعها من قبلك وقد يلاطفك بالطرائف والنكت لكي ترتاح له». ويضيف سلمان مطر أن «عددا من هؤلاء الشريطية يمارسون احتيالا ونصبا ضد من لا يملكون الخبرة الكافية بالسيارات، حيث إن البعض منهم لا يفقهون شيئا في السيارات سوى اسمها فتجدهم على قارعة الطريق بجوار معارض السيارات بالعابدية يلوحون بأيديهم لقائدي المركبات، من أجل الكشف على السيارات والشراء منهم بأبخس الأثمان وأقل الأسعار ليتفاجأ قائد السيارة الذي يرغب في بيعها بأنه وقع في فخ ومصيدة الشريطية»، مشيرا إلى أنه «يأتي مجموعة من الشريطية ليشاهدوا السيارة، وقد يستجوبونك في أسئلتهم ويجرون عليك لعبة الافتراس، لكن لا تستعجل ويأتون إليك بدور الناصح المشفق عليك، وأيضا يردد أحدهم أن هناك عيبا في سيارتك «كتعديلة أو خدش أو سمكرة»، لكي يقلل من قيمة السيارة».