لم يكن الشباب سيئاً أمام الهلال رغم فارق الإمكانات بين الجانبين، وإذا أردنا أن نحكم على الشباب وفقاً لتاريخه وبطولاته وإنجازاته فإن الطريقة الدفاعية التي لعب بها الروماني سوموديكا لا تليق باسم وتاريخ «الليث»، لكن اذا أخذنا الأمور بمنطقية وعدنا لاستعدادات الفريقين وتعاقداتهما وعمل إدارتيهما المختلفة خلال الأعوام الأخيرة، فإن الشباب كان يجب عليه أن يدافع ويعتمد على المرتدات نظراً لقوة الخصم، وهو مافعله سوموديكا وأجاده اللاعبون، إذ قدم الفريق مباراة جيدة رغم طرد سيلفا. نتائج الشباب في المواسم الأخيرة كانت محبطة، وزاد إحباط الشبابيين غياب ردة الفعل الإيجابية بعد كل تعثر، لكن الوضع اليوم اختلف، فالحديث الإعلامي لرئيس النادي خالد البلطان عقب الخسارة أمام الهلال عالج جزءا من جراح الشبابيين وبرّد خاطر كل مشجع شبابي، خصوصاً وأنهم كانوا في وقت سابق ينتظرون من يظهر لهم إعلامياً ليدافع عن حقوق النادي، ويشرح لهم الأوضاع ويتحدث عن المستقبل وخططه، ويصرح بكلمات تصل إلى قلوبهم، وتجعلهم يطمئنون بأن مستقبل فريقهم أفضل، وهو مافعله «أبو الوليد»، إذ كان واقعياً في حديثه عن الحاضر، ومتفائلاً بكلامه عن المستقبل، ولعل أبرز ماقاله: إن الشباب سيجلب أي نجم يحتاجه، وهي اللغة التي افتقدها الشبابيون في الفترة الماضية، حتى وصلوا إلى مرحلة أن اقصى طموحاتهم هي المحافظة على اللاعبين. تحدثت مع خالد البلطان مرات عدة، ولمست من كلامه أنه لن يقبل بأن يستمر حال الشباب على ماهو عليه مهما كلف الثمن، لأنه بطبيعته لا يقبل إلا بالتحدي والمنافسة على البطولات، ولا يرضى بأن يكون وجوده على كرسي الرئاسة لأداء عمله والقيام بمهمته فقط من دون أن ينتصر على بقية أقرانه من الرؤوساء، وروح التحدي الموجودة داخله تزرع التفاؤل في نفوس الشبابيين. لكن اليد الواحدة لا تصفق، فمشروع عودة الشباب لسابق عهده لن يتم من دون تعاون مع الرئيس، وهنا يبرز دور الشبابي، سواء كان إعلاميا أو شرفيا أو مشجعا، كل يقوم بدوره، وبمناسبة الحديث عن المشجعين، كل شبابي يسأل نفسه هل قام بدوره واشترك في خدمة ادعم ناديك مقابل 30 ريالاً شهرياً؟، من بخل على ناديه بهذا المبلغ عليه أن يعيد حساباته ويسأل نفسه كيف ينتظر عودة ناديه وهو مقصر في القيام بواجبه، إدارة النادي برئاسة «أبو الوليد» أجزم أنها لا تحتاج لمبالغ «ادعم ناديك»، بقدر حاجتها إلى أن تثبت للجميع أن الشباب لديه أنصار ومحبون يستحقون صفقات محلية وأجنبية «سوبر ستار»، ويستاهلون أن يكون لناديهم ملعب خاص، لأن ثلاثة آلاف شبابي مشترك في الخدمة رقم ضعيف جداً ولا يليق بنادي الشباب، فالشبابيون إن لم يقدروا ناديهم بالاشتراك في الخدمة فلا يلوموا غيرهم على عدم تقديره. Your browser does not support the video tag.