شهدت جموع غفيرة في المسجد النبوي الصلاة على جثمان الرئيس السوداني الأسبق عبدالرحمن سوار الذهب، ومواراته في التربة الطاهرة ببقيع الغرقد إلى جوار عشرة آلاف صحابي جليل، بأمر كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي وجه بإنفاذ وصية الفقيد، ونقله بطائرة خاصة إلى المدينةالمنورة، وأمّ المصلين على جثمان المشير سوار الذهب إمام وخطيب الحرم الشريف الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، وأحاط بنعشه في مشهد مهيب حشد كبير من رواد الحرم وزواره، والمقيمين من الجالية السودانية، وارتفعت الدعوات بالرحمة والمغفرة، وعبر عدد من أبناء الجالية السودانية عن الشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد على ما أحاطا به رئيسهم الأسبق من اهتمام متناهٍ، ورعاية بالغة، فكان الأمر بتمريضه، والعناية بصحته إبان مرضه في أكثر مستشفيات المملكة تقدماً في العاصمة الرياض، حتى لبى نداء ربه، فأنفذوا وصيته وعنوا بها، وقال الباحث الاقتصادي صديق عثمان: لقد عنيت القيادة السعودية - وفاء منها - بالمشير سوار الذهب حياً وميتاً، وهذا ديدن المملكة، محضن العروبة والإسلام، ومهوى الأفئدة والقلوب، وهي رسالة لكل سوداني بل عربي ومسلم، أن ولاة الأمر في هذه البلاد الطاهرة هم قادة الأمة وعزها وفخرها، وأن كل معادٍ لبلاد الحرمين مآله الخسران والذل، ولن ينال منها نائل مهما تكالب الأعداء والمتربصون، فهي في أمان الله سبحانه وضمانه وحمايته ». هذا ونعت القيادة السودانية للشعب السوداني والأمتين العربية والإسلامية المشير سوار الذهب ابناً باراً وقائداً فذاً، مستعرضة إسهاماته في خدمة بلاده وأمته، كما امتد النعي إلى المنظمات والهيئات الإسلامية التي أشادت بجهوده إبان عمله في منظمة الدعوة الإسلامية والتي شيدت كثيراً من المدارس والمسَاجد والمستشفيات والملاجئ، وحفرت كثيراً من الآبار في القارة الأفريقية، إضافة إلى تحلِّيه بالصدق والوفاء بالوعد، وعرف عن الفقيد الحاصل على جائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام في العام 2004م، تحدثه بوفاء عن المملكة العربية السعودية وإطرائه الدائم لمواقفها المخلصة والثابتة مع بلاده. بقيع الغرقد يحتضن جثمان سوار الذهب خروج الجثمان من الحرم الشريف بعد أداء صلاة الميت عليه Your browser does not support the video tag.