تشير الدراسات إلى أن المحور الجوهري للمنظمات المعاصرة المبدعة يقوم على تطويرها لبيئة تنظيمية تعمل على بلورة الاتجاهات الابداعية في منهج فكري وعلمي يقوم على قيم ومعايير وممارسات وظيفية تنعكس على تحسين أداء العاملين في المنظمة. النظام الإداري المرن الذي لا يتصف بالتعقيد أو الجمود، والمناخ التنظيمي الذي تسوده الثقة بين العاملين والتي هي اساس تنمية الاتصال المفتوح الذي يساعد بدوره على تدفق المعلومات وحل المشكلات من شأنه أن يؤثر على السلوك الإبداعي وتحسين أداء المنظمة على حد سواء. فالإبداع ليس إلا رؤية الفرد لظاهرة ما بطريقة جديدة تتطلّب القدرة على الإحساس بوجود مشكلة تتطلب المعالجة من خلال التفكير بشكل مختلف ومبدع لإيجاد الحل المناسب. هل نعتبر بعض القادة في المنظمة الحكومية عائقا لعملية الإبداع أو لديه حساسية من عملية التغيير باعتبار أن هذا التغيير قد يتسبب له في كثير من المشكلات أو الإحراجات؟ هذا السؤال قد يجيب عليه البعض بنعم أو لا.. خاصة ممن يعملون في القطاع الحكومي، فهناك قائد يحاول كبح جماح الموظف المبدع لهدف ما، قد لا يجد الموظف لهذا التصرف من قبل القائد إجابة، بل قد يخلق القائد للموظف مشكلات كي يتنحى عن توجهه وطريقة تفكيره، وهذه ليست افتراضيات بل هي حقائق موجودة وتعايش الكثير من الموظفين معها، حيث إن هذه النوعية من القادة يغلب عليهم طابع المركزية وحب السلطة التقليدية أو بمجرد الشعور بأنه القائد «الكارزمي». ما نريد أن نصل إليه هو أن الإبداع الإداري لا يمكن أن يٌخلق أو يتكون في ظل وجود مثل هذا القائد، إن اختلاف الرؤية الحديثة عن سابقتها حتماً سيحدث التغيير. وفي الختام.. هناك رسالة للموظف المبدع بأن دورك قادم بمجرد أن تنزاح هذه الغمامة عن طريقك ستجد المساحة الكافية لتفريغ إبداعاتك. Your browser does not support the video tag.